أكبر خرق في تاريخ فيسبوك لمصلحة ترامب خلال حملته الانتخابية
نيسان ـ نشر في 2018-03-19 الساعة 09:01
وأعلنت فيسبوك أنها علّقت حساب شركة “كامبريدج أناليتكا” الأميركية لتحليل المعلومات التي عملت لصالح حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وتم تعليق حساب منظمة “ستراتيجيك كوميونيكيشن لابوراتوريز” أيضا التي تتبع لها الشركة، إضافة إلى حسابي الكسندر كوغان عالم النفس من جامعة كامبريدج وكريستوفر وايلي الذي يدير مؤسسة تدعى “يونويا تكنولوجيز”.
وقالت السناتورة الديمقراطية إيمي كلوبوهار في تغريدة على تويتر “من الواضح أن تلك المنصات لا يمكنها ضبط نفسها”.وأضافت “يقولون ’ثقوا بنا’… يحتاج مارك زوكربيرغ إلى الإدلاء بشهادته أمام لجنة القضاء في مجلس الشيوخ”، في إشارة إلى الرئيس التنفيذي لفيسبوك واللجنة التي هي عضو فيها.
وحصلت كامبريدج أناليتكا على تمويل يقارب 15 مليون دولار من صندوق استثماري للملياردير روبرت ميركر الذي يعد من أكبر المتبرعين للحزب الجمهوري.
ترامب الصيف الماضي./p p style='color: #534a4a; font-size: 20px; font-family: HacenTunisia, ';'>وكتب نائب رئيس فيسبوك بول غريوال على الموقع “عام 2015 علمنا بأن كوغان كذب علينا وانتهك سياسات منصتنا عبر تمرير معلومات من تطبيق متصل بفيسبوك لكامبريدج أناليتكا، وهي شركة تتعاطى العمل السياسي والحكومي والعسكري حول العالم”، مضيفا أن كوغان تقاسم المعلومات المسروقة مع كريستوفر وايلي.
وقالت أوبزرفر “مع ذلك فإن التطبيق جمع معلومات أيضا عن أصدقاء الذين أجروا الاختبار، ما أدى إلى مراكمة قاعدة معلومات تشاركية قوية عن عشرات الملايين من الأشخاص”.
وقال غريوال “الناس قدموا معلوماتهم بمعرفتهم، ولم يتم اختراق أي نظام أو سرقة أي كلمات مرور أو أجزاء حساسة من المعلومات”.
وأكدت الشركة “لم يتم استخدام أي بيانات من جي أس أر، من قبل كامبريدج أناليتكا في إطار الخدمات التي تم تقديمها لحملة دونالد ترامب الرئاسية عام 2016”.
وصرح وايلي الذي كشف القضية لاحقا من تلقاء نفسه في حديث مع الصحيفة “لقد استغللنا فيسبوك في حصد الصفحات الشخصية للملايين من الأشخاص، وبنينا نماذج لاستغلال ما عرفناه عن هؤلاء الأشخاص واستهداف شياطينهم الداخلية. هذه هي الأسس التي قامت عليها الشركة بأكملها”.وأضاف أن رد فيسبوك بأن البيانات عمليا لم تسرق بدا وكأنه تستر على المشكلة الأساسية وهي أن البيانات على ما يبدو استخدمت بطريقة تتناقض مع توقعات المستخدمين.
وقالت فيسبوك التي لم تذكر كيف تم استغلال المعلومات إنها أزالت التطبيق عام 2015 عندما تم اكتشاف عملية اختراق المعلومات، إلا أن كوغان أبلغهم بأن البيانات التي تم الحصول عليها قد أُتلفت.
وتعتبر شركة كامبريدج أناليتكا الوحدة الأميركية لشركة “أس سي أل” البريطانية التي تعنى بالتسويق السلوكي، وبرزت على الصعيد العالمي بعد أن استأجرت خدماتها مجموعة داعمة لبريكست من أجل جمع المعلومات واستهداف الجمهور.