اتصل بنا
 

رياض أبو كركي.. أهاننا قبل السوريين

نيسان ـ نشر في 2018-01-29 الساعة 11:31

x
نيسان ـ

بهدوء ومن دون 'فوتوشوب' أنهى رئيس الديوان الملكي الأسبق أزمة أردنية- سورية، واضعاً على طاولة الرسمي حلاً من ذهب، يطوي به صفحة ظلت على الدوام محل نقاش عربي وعالمي.
يا رعاكم الله... أنتم بحضرة قامة وطنية باسقة، فلا تقلقوا من اجتراح الحلول لمداواة مشاكلم الاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية، وكل ما عليكم فعله الإنصات حد الإصاخة.
بثلاثين كلمة استطاع الجنرال رياض أبو كركي تشخيص الهم الوطني بمحورين اثنين؛ اللجوء السوري، وتحديات ملف الاستثمار الوطني.
كتب ابو كركي على صفحته في الفيسبوك 'إذا كان اللجوء السوري والاستثمار من أسباب و أبرز التحديات التي تواجهنا في الأردن الحل سهل جداً تحميل اللاجئين السورين في قلابات ورميهم خارج الحدود. وتشجيع الإستثمار وتقديم كل التسهيلات للمستثمرين”.
أين كنت يا رجل عنا؟ ولماذا لم نسمع باقتراحاتك المتطرفة مسبقاً، وأنت الذي أتيت لقلب الديوان الملكي في الخامس والعشرين من تشرين الاول لعام 2011، وهو الوقت الذي ضاجت به الناس وماجت في الشوارع والدواوير.
لا تقلق يا عزيزي، فأن تاتي متأخراً خير من أن لا تأتي.
أن يقترح رياض أبو كركي تحميل اللاجئين السوريين في قلابات ورميهم خارج الحدود، فهذا يعني أنه يضرب عرض الحائط مصلحة بلاده، كما يفعل الأمر ذاته أمام القيم الإنسانية والعروبية.
نعم، فشلنا فشلاً ذريعاً في التقاط اللحظة، واستثمار اللاجئين السوريين اقتصادياً، كان يمكن التعامل مع كامل الملف بطرق أفضل، بحيث يتم النهوض بالاقتصاد الوطني عبر إدخال حرف ومهارات جديدة إلى شبابنا واقتصادنا، ولا سيما أن الشام تشتهر بكفاءة أيديها الماهرة.
تركيا فعلت ذلك، واستفادت من السوريين حتى في القطاع الرياضي والموسيقى، فيما راكمنا نحن الفشل في جميع الملفات ومن بينها الملف السوري.
كما قلنا سابقا، المسؤولون في الدولة الأردنية 'السابقون والحاليون' الأولى بهم الآن أن يصمتوا ويصمتوا، فالشعب لم يعد يحتمل كلمة واحدة منهم، هؤلاء هم عنوان أزمة الدولة الأردنية.
في الحقيقة، لقد أهان أبو كركي السوريين وأهاننا معهم. وكأن الرجل يود كما يود غيره أن تنقل القلابات الشعب الأردني قبل السوري إلى وجهة غير معروفة.
يأتي كل هذا في الوقت تتساءل به الألسن عن أسباب الضعف الذي عصف بمؤسسة (الديوان) على مدار سنوات فائتة،باعتبارها مقرا وملاذاً للأردنيين، لا بل أن المفارقة تستدعي من آخرين وضع اسم مروان القاسم كعنوان لا يقبل المزاودة السياسية والدبلوماسية في رفد مؤسسة (المقر) بكل أسباب الهيبة والوقار.

نيسان ـ نشر في 2018-01-29 الساعة 11:31

الكلمات الأكثر بحثاً