اتصل بنا
 

هل يفعلها ابن عطية والأربعة عشر نائبا؟

نيسان ـ نشر في 2017-12-11 الساعة 11:11

x
نيسان ـ

محطة فاصلة في تاريخ العمل النيابي أم 'برزخية' يدخلها النواب بخطاب للاستهلاك الإعلامي فقط؟.
أمس وقع خبر توقيع مذكرة نيابية ممهورة باسم 14 نائبا لإلغاء اتفاقية وادي عربة في قلوب الناس كقصة عشق حفرت تفاصيل بواكيرها وخواتيمها في ذاكرة مجتمع تعلّق وجدانه بأولى القبلتين، وبمعراج الرسول ومهد عيسى وقيامته.
أمام النواب فرصة تاريخية لينسى الأردنيون كل خطاياهم التشريعية إذ ما أتموا مذكرتهم وبيّضوا صفحتهم من وسخ اتفاقية الذل والهوان.
بالمقابل هناك من يسأل عن قدرة المجلس على الصمود في وجه الأعاصير القادمة. وكأن الناس غير مصدقة أو لا تريد لنفسها أن تتعلق بوهم وسط أحاديث شعبية عن سلسلة جرائم وخروقات ارتكبها العدو الصهيوني فيما اكتفى النواب بالتنظير والتصريحات الرنانة فقط.
ليس من خيارات للمناورة أمام هذا التصعيد النيابي إلا الذهاب حتى آخر الشوط وإلا فإنهم سيضعون أنفسهم في خانة 'التنسيق الأمني' سيئ الصيت.
لا نشكك بقدرة أعضاء المجلس على تنفيذ تهديدهم بإصدار 'قانون إلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية- وادي عربة'، لكنا نحذرهم من مغبة التهاون والنكوص، ولا سيما أن المذكرة التي تبناها النائب خليل عطية يتابعها الأردنيون بقلق بالغ ويعلقون عليها آمالهم في المحافظة على ما تبقى من كرامة أردنية-عربية.
نقف إلى جانب خليل عطية وزملائه في مهمتهم الوطنية وكلنا أمل بأن نستقيظ قريباً وقد تطهرنا من آثام وادي عربة، فنرجوكم لا تخذلونا.
الناس لا تريد من عطية وزملائه الأربعة عشر الرجوع إلى الخلف خطوة أو خطوتين أو الدوس بأحذيتهم على صورة نتنياهو وحرق علم إسرائيل ولا تريد أيضاً أن يلوّح أحدهم بالاستقالة طالما بيده الكثير ليفعله تجاه غطرسة الإسرائيلي.
حركة الجيش والطائرات بيد النواب، وقطع العلاقات الديبلوماسية كذلك، ووقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهوني بيدهم، وبيدهم أيضاً كامل اتفاقياتنا مع العدو الصهيوني بما فيها 'اتفاقية الغاز' فضلاً عن ورقة سفيرينا في تل أبيب وواشنطن، وأراضينا المؤجرة للاسرائيليين في الباقورة ووادي عربة، فلم الجعجعة إذا؟ نريد نتائج لا بطولات وهمية وحسب.
على النواب أن يقرأوا مزاج الناس في الشوارع جيداً، ناس تقف على مرمى ثورة نصرة لأقصاهم، وما عليهم إلا استثمار اللحظة والتمسك بمشروعهم بأسنانهم وأيديهم وإلا فإن مصيرهم أسود.

نيسان ـ نشر في 2017-12-11 الساعة 11:11

الكلمات الأكثر بحثاً