اتصل بنا
 

كيف نقرأ ارتدادات الزلزال السعودي أردنياً؟

نيسان ـ نشر في 2017-11-05 الساعة 14:03

x
نيسان ـ

فجّر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس مفاجأة من الوزن الثقيل، حين قرر وقف أمراء ووزراء ومسؤولين سعوديين بتهم فساد ورشاوى في مشهد لم تألفه المملكة من قبل.
اليوم استيقظ السعوديون على سلة أخبار مفزعة، فأمراؤهم؛ الوليد بن طلال، ومتعب بن عبد الله، وتركي بن عبدالله؛ وتركي بن ناصر، وفهد بن عبد الله بن محمد في السجن.
إنه زلزال هزّ أركان المملكة السعودية التي تنوي تدشين مرحلة جديدة بعد أن تكون حسمت صراعها العائلي لصالح التفرغ لصفقة العصر.
'صفقة' قد تصبح بها المدينة المنورة ومكة المكرمة أماكن مقدسة على غرار تجربة مدينة الفاتيكان في روما، مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية في العالم.
سبق جملة الاعتقالات السعودية بساعات قليلة استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، من الرياض، شانّاً حملة اتهامات واسعة ضد إيران وحزب الله على خلفية سيطرتهما على لبنان ودول في المنطقة. إنها ملفات متشابكة وتترك رائحة اشتمتها أنوف المنطقة بأسرها.
إنها رائحة ثورة داخل المملكة تنبئ بانتقال للسلطة السعودية وبشكل فعلي بقيادة ولي العهد الجديد الذي بدا متعجلاً لتسوية ملفاته الداخلية.
المشهد السعودي لم يكتمل بعد، لكن التمعن به يعني أن تربة يجري حرثها تجهيزا لاستقبال نبتة ما، أما النبتة فقليل من يعلمون شيئاً عن ثمارها وامتداد جذورها.
أردنيا، علينا أن نعي خطورة التحركات السعودية الغامضة وهي لا تقل خطورة عما يجري في الشام شمالا، أو في العراق شرقا أو فلسطين غربا. علينا أن ندرك الأن أننا محاصرون بالنيران، اقتصادياً وسياسيا وأمنيا.
صانع القرار يدرك ذلك ويتفاعل معه، لكن المحبط اليوم هو في حجم الحرائق التي تحاصرنا من كل الجهات ما يجعلنا أمام استحقاقات كبيرة تفرضها التغييرات التاريخية الجارية في المنطقة.

نيسان ـ نشر في 2017-11-05 الساعة 14:03

الكلمات الأكثر بحثاً