اتصل بنا
 

لوتان يحذر: حماس تخطط لضربة استباقية مباغتة

نيسان ـ نشر في 2017-12-11 الساعة 17:46

x
نيسان ـ

حذر ضابط سابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) من وجود نوايا مبيتة لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتوجيه ضربة استباقية تكون بداية الحرب المقبلة على جبهة قطاع غزة.
ونقل عن الضابط الكبير المتقاعد في الشاباك ايلان لوتان قوله إن نظرية حماس العسكرية تقضي بدخول المعركة الكبيرة عبر عملية استباقية مباغتة سواء تحت الأرض أو فوقها أو جوًا أو بحرًا.
وأضاف أنه 'بالنسبة لحماس فإن أكبر إنجاز قد يحصل في المعركة هو الضربة الأولى مع الحفاظ على القدرات الصاروخية طوال أيام الحرب'.
وادعى في حديث لإذاعة '103 FM' الإسرائيلية أن قيادة الجناح العسكري التابع لحماس 'تقوم بمباحثات متسارعة خلال الفترة الأخيرة للبحث عن حل لمشكلة اكتشاف الأنفاق خلال الفترة الأخيرة'، على حد ادعائه.
وأمس توعدت كتائب القسام الاحتلال الإسرائيلي في بيان لها ردا على استشهاد اثنين من عناصرها فجر السبت الماضي.
وقالت في بيان لها 'سيدفع العدو فاتورة حساب عسير على ما اقترف من عدوان وغدر وإجرام، وعليه أن يتحسس موضع رأسه، وسيدفع ثمن كسر قواعد الاشتباك مع المقاومة في غزة، سيعضّون أصابع الندم على تقديرهم الأرعن لصمت المقاومة وطريقة إدارتها للمعركة'.
الموديل اللبناني
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، قال لوتان إن المصالحة فيها فرص وأيضاً تهديد، وبالإمكان تشبيه ما يجري بـ'الموديل' اللبناني، على حد وصفه.
وأضاف أنه في اللحظة التي تعود فيها حركة فتح لتسلم زمام إدارة قطاع غزة ستنشغل حركة حماس بالمقاومة 'لا أعرف كيف سيحصل ذلك ولكن هذا أكبر تهديد من المصالحة المذكورة'.
وكان لوتان حتى وقت قريب يشغل منصب المنسق الإسرائيلي الخاص بشؤون الأسرى والمفقودين قبل أن يستقيل احتجاجًا على رفض الحكومة الإسرائيلية اقتراحات لاستعادة الجنود والإسرائيليين لدى كتائب القسام في قطاع غزة.
وذكرت القناة العبرية العاشرة أن استقالة لوتان جاءت بشكل مفاجئ، حيث طلب من نتنياهو إنهاء مهام منصبه، في حين قالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن خلفيات القرار مرده إلى خيبة الأمل التي يشعر بها لوتان في ظل رفض المستوى السياسي لمبادراته المختلفة للسير قدماً في استعادة الجنود.
وانضم لوتان عام 1983 للخدمة في الوحدة الخاصة 'سيرت متكال' في جيش الاحتلال وترك الخدمة بالجيش عام 1988 حيث انضم إلى جهاز الأمن العام (الشاباك)، ومن ثم عاد مجددا عام 1993 للخدمة العسكرية في الجيش.
وفي عام 1994 أُصيب اصابات خطيرة خلال عملية الانقاذ الفاشلة للجندي الأسير لدى كتائب القسام في بير نبالا ناحشون فاكسمان.
وأدى لوتان دوراً مركزياً عام 1994 خلال عملية خطف القيادي في حزب الله مصطفى الديراني من لبنان، وفي عام 2002 شغل منصب مسؤول طاقم المفاوضات مع السلطة الفلسطينية لحل أزمة المقاتلين الفلسطينيين المحاصرين في كنيسة المهد والذين تم إبعادهم خارج الضفة الغربية بموافقة السلطة حينها.
وشعل لوتان سابقاً منصب رئيس طاقم التفاوض في رئاسة الأركان للتعامل مع حالات أسر الجنود الإسرائيليين، وشارك أيضا في عمليات عسكرية خاصة خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، كما تولى مناصب قيادية في الوحدة الخاصة التابعة لقيادة الأركان العامة، وكان مرشحاً لشغل منصب المتحدث باسم جيش الاحتلال.
ويعد لوتان أحد أهم وأكبر الخبراء في مجال المفاوضات المتعلقة بالأسرى والمفقودين، وكان من أشد المهاجمين لفريق التفاوض السابق في صفقة 'وفاء الأحرار' (شاليط) بزعامة 'ديكيل'، حيث دعا لمراوغة حركة حماس بعد أن كانت السيطرة الكاملة خلال المفاوضات للحركة، ووصف الصفقة في حينه بأنها خطيئة في تاريخ 'إسرائيل'.
في عام 2011 تولى 'لوتان' رئاسة قسم الأسرى والمفقودين في هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري 2014 عينه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مسؤولاً عن ملف الاسرى والمفقودين الاسرائيليين.

نيسان ـ نشر في 2017-12-11 الساعة 17:46

الكلمات الأكثر بحثاً