اتصل بنا
 

أبو الغيط: قرار ترامب "خطير في مضمونه"

نيسان ـ نشر في 2017-12-09 الساعة 22:01

x
نيسان ـ

قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، 'قرار مستنكر ومرفوض ولا يُمكن تبريره تحت أي ذريعة، أو بأي منطق'.

ووصف الأمين العام للجامعة العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ قرار ترامب بـ 'الخطير في تبعاته، سيء في مضمونه وشكله، ومُجحفٌ بالحقوق العربية، ومخالفٌ للقانون الدولي وللقرارات الأممية'، مضيفاً أنه 'قرار يُدين الدولة التي اتخذته، والإدارة التي مررته، ويضع علامة استفهام حول دورها ومدى التزامها بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، بل في العالم بأسره'.

وأشار الأمين العام إلى أن 'القرار الأمريكي، الذي تحركه في المقام الأول أغراض داخلية واضحة، هو قرار باطل، وما يبنى عليه باطل بالضرورة، وهو لا يرتب أية آثار على الوضعية القانونية للقدس، إذ أن هذه الوضعية ثابتة بفعل قرارات أممية على رأسها قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980 الذي يرفض ضم إسرائيل للمدينة.. وآخرها القرار 2334 لعام 2016 الذي يؤكد على عدم الاعتراف بأية تغييرات تُجريها إسرائيل على حدود 1967 بغير طريق المفاوضات'.

واعتبر أبو الغيط 'الغضب الشعبي الفلسطيني والعربي الذي نلمسه جميعاً مفهوم بل ومتوقع.. فالقدس، بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية، ليست موضوعاً سياسياً فحسب، وإنما هي مكون رئيسي في الوجدان الديني المسلم والمسيحي، وركنٌ ركين في الهوية القومية والثقافية، ويخطئ من يظن أن العرب مع انشغالهم بما يتعرضون له من أزمات وتهديدات قد يضعف دفاعهم عن قضيتهم المركزية، أو يقل اهتمامهم بالمسألة الفلسطينية'.

وقال أبو الغيط 'إن العرب لم يتركوا باباً للسلام العادل إلا طرقوه، ولم يجدوا سبيلاً إلى التفاوض إلا سلكوه.. إلا أن المحصلة كانت ترسيخاً للاحتلال، وإمعاناً في الاستيطان والفصل العنصري .. وأخيراً، يأتي هذا الإفتئات الصارخ على محددات العملية السياسية التي تقضي بعدم استباق نتائج المفاوضات بشأن أي من قضايا الحل النهائي، التي تُعد القدس في مقدمتها.. إن هذا الجور على مبادئ التسوية من جانب الراعي الرئيسي الذي يُفترض فيه الحياد'.

نيسان ـ نشر في 2017-12-09 الساعة 22:01

الكلمات الأكثر بحثاً