اتصل بنا
 

فتاة اردنية تهزم السرطان بعد 12 عاماً أجرت خلالها 6 عمليات جراحية

نيسان ـ نشر في 2017-11-28 الساعة 10:45

x
نيسان ـ

لم يستطع مرض السرطان رغم ما يحمله من آلام نفسية ومعنوية و جسدية ان يفتك بحياة طفلة بعمر الورود، طفلة اردنية رفضت ان تسلم طفولتها وبراءتها لشبح اسمه 'السرطان'، اخذ حياة الكثيرين ولم يتمكن الاطباء الى اليوم بايجاد حل جذري للتخلص من السرطان، وبجسد ضعيف وبقلب قوي و ارادة لا تنتهي تحملها الطفلة ابتسام، استطاعت التغلب على المرض الذي اصابها عندما بلغت من العمر 13 عاماً في العام 2005، والآن ابتسام هي الآن شابة تخرجت من جامعتها وتمكنت من التخلص من ذلك الكابوس الذي اصبح هاجساً للكثيرين، بقوة و ارادة و عزيمة.


بدأت قصة معاناة الشابة ابتسام في العام 2005 ، عندما شخص الاطباء حالتها المرضية باصابتها بسرطان المبيض، وكانت بداية انطلاقتها في قطار الحياة ايمن العمري - لم يستطع مرض السرطان رغم ما يحمله من آلام نفسية ومعنوية و جسدية ان يفتك بحياة طفلة بعمر الورود، طفلة اردنية رفضت ان تسلم طفولتها وبراءتها لشبح اسمه 'السرطان'، اخذ حياة الكثيرين ولم يتمكن الاطباء الى اليوم بايجاد حل جذري للتخلص من السرطان، وبجسد ضعيف وبقلب قوي و ارادة لا تنتهي تحملها الطفلة ابتسام، استطاعت التغلب على المرض الذي اصابها عندما بلغت من العمر 13 عاماً في العام 2005، والآن ابتسام هي الآن شابة تخرجت من جامعتها وتمكنت من التخلص من ذلك الكابوس الذي اصبح هاجساً للكثيرين، بقوة و ارادة و عزيمة.


وكانت تلك الحالة من الحالات النادرة ان تصاب طفلة بعمرها بسرطان المبيض، ذلك الورم الذي عاش مع ابتسام في بطنها والذي كان ينام معها ويصحو معها ويأكل ويشرب معها، وتلخصت بدايات اكتشافها للمرض عندما بدأ بطنها يكبر شيئاً فشيئاً، لتدخل احد المستشفيات حيث تم ادخالها لقسم النسائية قبل ان يتم اكتشاف حقيقة مرضها، وما ان تم اكتشاف مرضها حتى تم تحويلها على عجل لمستشفى الحسين للسرطان، وعند اجراء الفحوصات في مركز الحسين تبين اصابتها بورم في المبيض يزن 12 كيلو غرام في المبيض الأيمن، وبعدها بشهر تبين اصابتها بورم آخر في المبيض الأيسر، لتبدأ بعدها رحلة علاج طويلة بالأدوية لمدة عام كامل.


وبعد عام من تناول تلك الادوية واجراء فحوصات اخرى، تبين أن الورم أبى ان يفارقها فعاد لينمو مجدداً، في نفس المكان، لتضطر لاجراء عملية جراحية ثالثة عندما اصبحت تبلغ من العمر 17 عاماً أي عندما دخلت مرحلة الثانوية العامة، ثم تغيبت عن مدرستها اسوعين كي تجري العملية، وقبل ان تتغيب كانت ابتسام تقدم التقارير الطبية لتبرر غيابها عن المدرسة، وفي ذات يوم قالت استمعت ابتسام لكلام احدى معلماتها، كلام كان من الاجدر ان لا تتفوه به مربية أجيال، معلمة كان الاجدر بها ان ترفع من معنوياتها قبل ان تقول لها 'انت بعدك مريضة لو محلك بقتل حالي'.


لم تأبه ابتسام كثيراً لكلام تلك المعلمة، فقد كان في داخلها شيء اكبر من اي كلمة، حلم تريد ان تصل له، نجت في الثانوية العامة ودخلت لتدرس في الجامعة تخصص ادارة الاعمال، لم تتوقف معاناتها هنا، اذ عاد لها الورم من جديد واضطرت للتغيب عن الجامعة شهرين متتاليين، حتى ان دكتور في الجامعة قال لها انه لا مكان للعواطف لديه، فحملت ورسبت بثلاثة مساقات كانت قد سجلتها في الفصل، ومع ذلك لم تولي اهتماماً كبيراً لكلام الدكتور، حتى انها وصفت نفسها بأنها ادمنت على كلام الناس، إلا ان بداخلها شي صممت على تحقيقه، فتخرجت من الجامعة وعملت بعدها في احدى الشركات، واثناء عملها تجدد ذلك الورم في بطنها، وعاد لينمو مجدداً في العام 2015 لتضطر لاجراء عملية والتغيب فترة عن دوامها، والتي ايضاً لم تتحمل الشركة مسؤولية ذلك وطلبت منها انهاء خدماتها، لأنه لا يمكن ان يتم منحها اجازات طويلة الامد.

وبعد ان اجرت عمليتها واتمت الفحوصات طلب منها الطبيب اجراء عملية لاستئصال الرحم و المبيض، إلا انها رفضت ذلك، قائلة انها تريد ان 'تعيش حياتها'، وبقيت تتناول ادويتها بانتظام، بالاضافة الى اتباعها لنظام غذائي متكامل، لتجري لها فحوصات في الشهر الحالي وتكون المفاجأة، انتهت معاناة الفتاة ابتسام بعد مشوار ١٠ سنين معي من التعب ، الوجع ، المعاناة ، الادوية ، الابر ، الاشعة، التي كانت ترافقها بكل خطوة في حياتها، وهنا وصلت الى ما كانت تصبو اليه ، شفيت من مرضها.


تقول ابتسام انها كانت تريد الوصول ووصلت، 'وصلت بكل كلمة حب من اهلي واصحابي بكل سوء ظن من الناس بكل مافيني من قوة قدرت وصممت وعملت ما وقفت ولا تركت هاي الروح تموت القوة والارادة يلي فيني'، لم يتمكن المرض من ان يثني ابتسام عن تحقيق حلمها وان تعيش حياتها، فقد اجرت اخر عملية قبل ٦ شهور وضلت الروح تزورها كل فترة ورفضت ان يستئصلوا الاطباء المبيض الثاني ، ' انا بدي اكمل حياتي وكل شي بحلم فيه بدي اعمله مارح اسمح لهاي الروح تنهي مشوار حياتي عند هاد الحد'، تكمل ابتسام قولها 'نظمت اكلي نظمت حياتي فوق حبي للحياة حبيتها اكتر حتى قدرت اخلي هاي الروح هي تبعد عني' و اضافت 'بتاريخ ١٢/١١/٢٠١٧ نتائج التحاليل وصور الاشعة، كانت تقول: ابتسام انتي مافيكي شي فحوصاتك وصورك طبيعات'، بكلمات بسيطة تعني الكثير، 'انا فيني ارادة روح بعد مشوار ١٢ سنة انا اكتب الكم ضحكتي وحبي للحياة لما يفارقاني للحظة إيماني بربي انه قادر ع كل شي عطاني اضعاف القوة التي بداخلي'.


ونتيجة لتجربة ابتسام و ايمانها المطلق انها لا يمكن ان تستسلم لذلك المرض، وكي تكون هاجساً لكل من اصابه ذلك المرض و خاصة الاطفال منهم، أسست ابتسام مبادرة من وحي تجربتها أسمتها 'ارادة روح'، اسستها هي و مجموعة من محاربي السرطان وداعمين آخرين من غير المرضى لدعم كافة فئات المجتمع.


وتنهي ابتسام قصتها بأن 'السرطان يشكل قوة وارادة لا يمكن يتخيلها احد ، فمن الممكن ان تشكل تلك الاراادة ظروف وأمراض اخرى تعمل ارادة وقوة، ولهذا السبب وضعنا هدف امانا بان يكونوا مع الكل وللكل، اذ ستفيد المبادرة حتى غيير القائمين عليها من خلال تجارب المحاربين بأن يعطيوا قوتهم و الطاقة الجميلة الى كل مكان، داعية من يريد الانضام للمبادرة ان لا يتردد فتلك التجربة تستحق ان يعيشها المصابون بأن يتشافوا من المرض.

سرايا

نيسان ـ نشر في 2017-11-28 الساعة 10:45

الكلمات الأكثر بحثاً