اتصل بنا
 

هكذا تم اتفاق إخراج "داعش" من الرقة

نيسان ـ نشر في 2017-10-17 الساعة 10:49

x
نيسان ـ

يُنتظر أن يُعلن رسمياً، في أي ساعة قريبة، خبر سقوط عاصمة تنظيم 'داعش' في سورية، عقب خروج مسلحين من التنظيم كانوا في الرقة باتجاه ريف دير الزور، عبر اتفاق دار حوله كثير من اللغط، إن كان بما يخص خروج المقاتلين الأجانب أو من عُرضوا على أنهم مقاتلون من التنظيم سلموا أنفسهم، في حين أطبق النظام السوري حصاره على مدينة دير الزور، محرزاً تقدماً حول مدينة الميادين، التي انسحب منها التنظيم قبل يومين.
وقال الناشط الإعلامي، صهيب الحسكاوي، في حديث مع 'العربي الجديد'، إنه 'قبل نحو 15 يوماً كانت هناك مفاوضات مع مقاتلي تنظيم داعش في ريف الرقة، وكان وسيط التفاوض المحامي إبراهيم السلامة، وهو الوسيط ذاته الذي أنجز سابقاً اتفاق خروج مقاتلي التنظيم من الطبقة'، مبيناً أن 'قوات سورية الديمقراطية (قسد) طلبت منه أن يفاوض مقاتلي التنظيم بشكل سري ومن دون علم التحالف، متعهدين بنقلهم إلى أي منطقة يريدونها، عبر مجموعات صغيرة، إلى أن تم الاتفاق نهاية الأسبوع الماضي. وتم نقل السلامة إلى القامشلي لأسباب تخص أمنه الشخصي'. ولفت الحسكاوي إلى أن 'الغالبية الساحقة من مقاتلي التنظيم نقلوا إلى ريف دير الزور، فيما تفيد المعلومات أن أقل من 20 مقاتلاً من الجنسية الأوزبكية أصروا على البقاء، وأنهم لن ينسحبوا من دون أمر من قائد التنظيم، أبو بكر البغدادي'. وأضاف أن 'من تم عرض صورهم على وسائل الإعلام، وقيل إنهم 275 مقاتلاً، سلموا أنفسهم إلى قسد، هم جميعاً من المدنيين، الذين سبق أن نزحوا من الرقة وتم اعتقالهم من المخيمات، وهم معروفون بالاسم'.

'وكانت 'قسد' قد أعلنت، أول من أمس، أن 275 مقاتلاً في التنظيم من مدينة الرقة، وكلهم سوريون، سلموا أنفسهم مع عائلاتهم لها، بعد مبادرة من شيوخ ووجهاء عشائر الرقة، موضحة أنه وبعد مشاورات مع 'قوات سورية الديمقراطية' توصل 'مجلس الرقة المدني' إلى صيغة أن بإمكان شيوخ العشائر أن يطلبوا من مرتزقة 'داعش' المحليين فقط الاستسلام مع أولادهم، وتم فتح هذا المجال أمامهم، وبالفعل استسلم نحو 275 من مرتزقة 'داعش' المحليين، وجرت عملية التسليم في مقر 'مجلس الطبقة المدني' بمدينة الطبقة، بحضور عدد كبير من شيوخ ووجهاء العشائر في الرقة والطبقة وتغطية إعلامية محلية وعالمية. وذكر الحسكاوي أن 'طيران التحالف الدولي لم يحلق فوق المدينة منذ أربعة أيام، وقد خرج من المدينة نحو 1500 شخص إلى مخيم عين عيسى للنازحين في ريف دير الزور، وتم اعتقال العديد من الرجال والشباب من بين صفوفهم، وما زال هناك مدنيون يخرجون من المدينة، ولكن بأعداد قليلة'. وقال إن 'قسد تقوم بتمشيط مدينة الرقة حالياً، وهي تعتبر منتهية عسكرياً وتحت السيطرة'، مبيناً أن 'عدد مقاتلي التنظيم الذين كانوا في المدينة عند إتمام الاتفاق هو قرابة ألف مقاتل، 600 مقاتل منهم مصابون، وفي المجمل 80 في المائة منهم ممن يوصفون بالأنصار، أي سوريين'. وبيّن الحسكاوي أن 'مدينة الرقة تتعرض منذ يومين إلى عملية نهب منظم من قبل قسد'، أو ما يعرف في سورية بـ'التعفيش، إذ يتم نقل أثاث المنازل إلى مدينة رأس العين، التي حُولت صالة الحواس للأفراح فيها إلى صالة لبيع الأثاث المنهوب من الرقة، في حين يتم نقل ما يتم نهبه من مولدات للكهرباء وحديد، وحتى ما تم فكه من السكة الحديدية، إلى مدينة عين عرب'، معرباً عن اعتقاده بأن 'قسد لن تسمح للأهالي بالعودة إلى المدينة قبل أشهر بحجة تمشيط المدينة وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة'.

نيسان ـ نشر في 2017-10-17 الساعة 10:49

الكلمات الأكثر بحثاً