اتصل بنا
 

«سماسرة الزواج».. وحوش تنهش أحلام قاصرات سوريا في الأردن

نيسان ـ نشر في 2017-08-23 الساعة 11:41

x
نيسان ـ

سوريات، إذ بات على الأسرة السورية اللاجئة إلى دول الجوار مواجهتها بكل حزم، فلم يكن يخطر ببال الكثير من العائلات السورية التي نزحت من ويلات ووحشية الحرب الدائرة في بلادهم، أنهم أمام حربٍ جديدةٍ عليهم مواجهتها، تتعلق بالاعتداءات الجنسية اليومية المتكررة التي تتعرض لها بناتهم القُصّر في المخيمات وخارج المخيمات./p p style='font-family: ';'>- الخوف من المجهول

لحظة زواجها، فتتعرض للعنف اللفظي والجسدي من قبل زوجها، دون أن تجد وسيلة للشكوى نظراً لانعدام القوانين الرادعة، ولا سيما أن كثيراً من حالات الزواج القسري تتم بعيداً عن المحاكم الشرعية والقضائية الرسمية، ما أدى إلى ارتفاع نسبة 'الزواج القسري' بصورةٍ تثير القلق في معظم المخيمات الخاصة باللاجئين، وأهمها مخيم الزعتري (70 كم شمال عمّان)./p p style='font-family: ';'>- سماسرة بيع الفتيات

وغالباً ما يتم استغلال اضطراب الفتيات القُصر، الناجم عن آثار الحرب التي شهدْنَها قبل هروبهن من سوريا، فيعرض السمسار الوعود الوردية للفتاة؛ من أموال وملابس وحياة كريمة ستعيشها في بيتها، أفضل من حياة المخيم، وهو ما يُسهّل عليه الحصول على الموافقة سريعاً.

زينب (اسم مستعار) ذات الخمسة عشر عاماً، تقول إنها تريد إتمام دراستها قبل الزواج، وتؤكد أن 'التعليم في الأردن شكل بالنسبة لها بارقة أمل في غدٍ مختلف'، وأكدت زينب أنها 'لا تريد أن تقع في ذات الفخ الذي وقعت فيه قريناتها في المخيمات؛ برفضها الزواج المبكر'.

لكن زينب تؤكد أن 'اليأس من الحياة وصل إلى درجات متقدمة في تفكير كثير من الفتيات السوريات، نظراً لافتقارهن للملاذ الآمن، ومن ثم ليس أمام الفتاة القاصر سوى القبول بالأمر الواقع في كثيرٍ من الأحيان، والزواج ممن يقدم لها ولعائلتها الطعام والشراب والمأوى'، بحسب (الخليج اونلاين).

- دق ناقوس الخطر

سوريات قلقاً لدى السلطات الأردنية والمنظمات العاملة في المجالات الإنسانية، في حين أكدت إحصائيات رسمية لدائرة قاضي القضاة زواج 1059 فتاة سورية قاصرة خلال النصف الأول من العام الحالي 2017، كما كشفت الإحصائيات عن زواج 44 حدثاً سورياً خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة تصل إلى 1.5%، وبذلك يبلغ عدد الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً من فتيات وفتيان، وتزوجوا خلال الأشهر الستة الماضية، 1103 حالات./p p style='font-family: ';'>- البحث عن المتعة

العمري، أن 'معظم المتقدمين إلى الزواج من اللاجئات السوريات أثرياء باحثون عن المتعة'، وأضاف، في حديثه لـ'الخليج أونلاين'، أن 'هذا النوع من الزيجات لا يستمر أكثر من أشهر وأحياناً أياماً قليلة'./p p style='font-family: ';'>ورداً على سؤال حول الأسباب التي تدفع عائلة الفتاة القاصر لعدم توثيق الزواج بصورةٍ رسمية، قال العمري: هناك عدة عوامل تدفع بالسوريين إلى عدم توثيق عقود الزواج، أبرزها 'اختلاف الأعراف والعادات بين اللاجئين والمواطنين في هذه القضية، فضلاً عن أن 'اللاجئين يعتبرون أن الحالة التي يمرون بها مؤقتة ويمكن تصويب الأوضاع لاحقاً في بلادهم بعد العودة'، بحسب (الخليج اونلاين).

نيسان ـ نشر في 2017-08-23 الساعة 11:41

الكلمات الأكثر بحثاً