اتصل بنا
 

الملقي ضيفاً على "ستون دقيقة" .. ما هي الملفات التي سيتحدث عنها؟

نيسان ـ سعد الفاعور ـ نشر في 2017-08-18 الساعة 03:42

x
نيسان ـ

نيسان نيوز - سعد الفاعور

من المزمع أن يحل رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ضيفاً على برنامج 'ستون دقيقة' الذي يبثه التلفزيون الأردني في الثامنة من مساء اليوم الجمعة.

برنامج ستون دقيقة، برنامج إخباري حواري يتناول قضايا الساعة، ويستضيف شخصيات مؤثرة، وهو أحد أهم البرامج الواسعة الانتشار على الشاشة الأردنية منذ 1997.

ومن المتوقع أن يتطرق الرئيس الملقي إلى العديد من القضايا والشؤون المحلية والإقليمية والدولية والتي كان لها انعكاساً كبيراً على الساحة الأردنية.

يشار إلى أن الأردن شهد خلال الشهر الماضي قضايا عديدة ساخنة، من أبرزها: الحكم على الرقيب أول معارك التوايهه، بالأشغال الشاقة المؤبدة، بعد توجيه الاتهام إليه بالإساءة لسمعة القوات المسلحة وقتل جنود أميركيين، وهو الحكم الذي أثار سخطاً شعبياً كبيراً.

وقد شهدت الساحة المحلية أيضاً ردود أفعال شاجبة على الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، والتي تزامنت مع حادثة قتل مسؤول أمني بالسفارة الإسرائيلية في الرابية لاثنين من المواطنين الأردنيين.

كما أن ملف الانتخابات البلدية واللامركزية، التي شاب إعلان نتائجها بعض اللغط والملاحظات الصادرة عن جهات رقابية عديدة مثل راصد والمركز الوطني لحقوق الإنسان، يعدُّ من بين أكبر الملفات التي ربما تستأثر بحديث الرئيس الملقي خلال البرنامج.

هذا وقد سرت في الآونة الأخيرة أنباء عن اعتزام الملك ترحيل الحكومة، فيما انتعشت بورصة التوقعات بعدة أسماء لخلافة الرئيس الملقي، الذي زادت حدة الغضبة الشعبية تجاهه، بعد خلافه مع شاعر الوطن حيدر محمود وتراجعه عن فصل نجل محمود الذي يشغل منصب مستشار رفيع بالرئاسة ولا يلتزم بالنظام الداخلي، وكذلك بسبب تعيين الملقي ابنه فوزي في منصب تنفيذي وقيادي رفيع في الملكية في إطار تصفية خلافات كبيرة ومعقدة تغلف ملف التعيينات في الناقل الوطني الجوي الذي يواجه خسائر متفاقمة تؤثر على ربحية الشركة وتعرضها للتصفية والتخصيص.

الملف السوري، وتطورات الأوضاع الميدانية والعسكرية، إلى جانب ملف اعادة الإعمار، ربما يكون أيضاً من بين الملفات الساخنة التي سيتطرق إليها رئيس الحكومة، خاصة في ظل السيطرة شبه المطلقة للجيش العربي السوري على المنطقة الحدودية المتاخمة للجانب الأردني، وعودة الحديث إلى ضرورة فتح معبر نصيب واستعادة تنشيط اتفاقيات التبادل التجاري بين عمان ودمشق.

كما من المتوقع أن يتطرق الرئيس إلى العلاقات مع الجار الشرقي، والحديث عن المخاوف التي تكتنف فتح الحدود مع العراق من جراء الخشية من تسرب مقاتلي داعش إلى الأردن، وهي مخاوف أثرت على استكمال خط النفط المزمع انشاؤه من البصرة ليصب في ميناء العقبة، كما أثرت على إعادة استئناف التبادل التجاري البيني بين عمان وبغداد، رغم ما يتسبب به توقف التبادل التجاري بين العاصمتين من خسائر فادحة للقطاع الصناعي والزراعي الأردني.

وكان الرئيس الملقي قد استهل عهده بالدوار الرابع، بفرض ضرائب كبيرة على مئات القطاعات والأصناف، فيما قيل وقتها أنه إجراء ضروري لإنقاذ العجز في الموازنة والذي قدرته الحكومة في وقتها بمبلغ 450 مليون دولار. هذا ويخشى مواطنون من أن يعيد الرئيس الملقي تكرار الأمر نفسه، بعدما سبق لوزير المالية عمر ملحس قبل أسبوع أن أعلن أن هناك عجز يقدر بحوالي 300 مليون دينار، وأن الحكومة مضطرة لفرض ضرائب جديدة لسد هذا العجز.

يشار إلى أن الملقي كان قد حلّ ضيفاً على البرنامج في 15 تموز من العام الماضي 2016، وتحدث خلال تلك الحلقة عن التزام الحكومة بإجراء انتخابات نيابية شفافة ونزيهة وأن تكون مرآة للإصلاح السياسي. كما تحدث عن دعم الحكومة للهيئة المستقلة للانتخاب في جهودها المنظمة للانتخابات البرلمانية والبلدية واللامركزية.

كما كان الرئيس الملقي قد تحدث عن الوضع الاقتصادي ووصفه بأنه 'ليس كارثياً' بدليل أن نسبة النمو بلغت 2.8 بالمائة خلال عام 2016، لكنه اعترف بوجود مشكلة حقيقية تتمثل بارتفاع المديونية، مؤكداً أن المشكلة ليست برقم المديونية بل بالقدرة على السداد، والذي يعرف بنسبة الدين من الناتج المحلي الإجمالي، مقدرا النسبة آنذاك بحوالي 93%.

نيسان ـ سعد الفاعور ـ نشر في 2017-08-18 الساعة 03:42

الكلمات الأكثر بحثاً