400 طن من البلاستك تعوم في المحيطات.. مُغامِرة تقوم بالتوعية بطريقة ممتعة

نيسان ـ

تقوم المغامرة الأمريكية أليسون تيل - التي تصف نفسها بمحبة المحيطات والبيئة- بنشر معلومات تحارب النفايات عبر رحلاتها في أصقاع الأرض، ونشر الصور على حسابها الشخصي على انستغرام، مع تعليق بسيط يشجع على حماية هذه الاماكن.

يشعر المتصفح لصفحة المغامرة بأنه ابتهج معها في رحلاتها لاماكن ساحرة من العالم إلا أن بعض قوارير البلاستيك الفارغة والنفايات تعكر صفو هذا الابتهاج.

لم تأتي هذه الطريقة في التوعية من فراغ، فقد وجدت دراسة استقصائية أجرتها بعثة 'Tara Oceans circumpolar' أن مئات الأطنان من البلاستيك تدمر المحيط المتجمد الشمالي، وتلحق ضررًا كبيرًا بالكوكب، بعد ان أخذت عينة من 42 موقعًا في القطب الشمالي.

وقال الباحثون إن إجمالي البلاستيك العائم في المياه الخالية من الجليد في المحيط المتجمد الشمالي، يتراوح بين 100 إلى 1200 طن تقريبًا، من بينها 400 طن تتكون من 300 مليار منتج بلاستيكي كتقدير متوسط المدى. وأظهر التقرير أن التلوث قرب غرينلاد وفي بحر بيرينغ شمال النرويج وغرب روسيا، كان أعلى بكثير مما كان متوقعًا في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة، وكشف التقرير عن كيفية امتداد التلوث الذي يصنعه الإنسان حتى إلى أجزاء نائية من العالم.

ويتمثل الخطر الأكبر في ابتلاع الأسماك وغيرها من الحيوانات البرية للبلاستيك الذي يحتوي على مواد كيميائية سامة تتسرب إلى قاع البحر، ما قد يخلق 'بقعة ساخنة' من النفايات القاتلة.

وقد يؤدي الإحترار العالمي إلى زيادة تلوث القطب الشمالي أمام تقلص حجم الجليد البحري، وقالت الدراسة إن هناك 'قلقا خاصا' حول تأثير البلاستيك على الحياة البرية القطبية الهشة، فضلا عن تسرب النفايات إلى قاع البحر حيث يمكن أن تبقى هناك إلى الأبد..