اتصل بنا
 

(نيسان) تستضيف د.صبحة علقم والمبدعين حمادة والزبيدي على أثير الجامعة الأردنية

نيسان ـ نشر في 2017-04-23 الساعة 10:45

x
نيسان ـ

استضافت صحيفة (نيسان) في برنامج (نوافذ) الذي يقدمه الزميل إبراهيم قبيلات على أثير راديو (الجامعة الأردنية)، الدكتورة صبحة علقم والطالبين عبد الله حمادة ومحمد الزبيدي من جامعة الزيتونة.

ويقدم برنامج (نوافذ ) إبداعات ونصوصا وأفكارا ابداعية للشباب والناشئة.. شعر ونثر .. وقصة ومسرح.. ورسم وتصوير وفيديو وكل أشكال الإبداع الشبابي كل سبت من الساعة الحادية عشرة إلى الثانية عشرة.

وبإمكان أصدقاء نيسان إرسال إبداعاتهم على إيميل لنشرها أثير (الجامعة الأردنية).

إيميل الصحيفة nesannews16@gmail.com

وقدم المبدعان خلال الحلقة نصوصا إبداعية، منها:

عبدالله 'محمد فايز' حمادة

قصيدة ألومني :

من يفلقُ البحرَ إن ضاقَ الفضا بعصا؟!

أو يرسلُ الريحَ إن طاغٍ أبى وعصى؟!

من يُقنعُ السلمَ أن الحربَ ماكِرةٌ

فالسلمُ ما زالَ يُعطي حربَنا فُرصَا

أفديكَ من وطنٍ قُصَّت جوانحهُ

لا سربَ يحمِلهُ إن فارقَ القفصَ

يتيهُ إن طارَ في أسفاره قُدُماً

ويهتدي إن على أعقابهِ نكصَ

واختارَ إذ أممٌ تختارُ من قدرٍ

ما ليس يختارهُ لو أنهُ فحَصَ

ما بينَ صفّينِ من جندِ الردى

نُصبت لك البنادقُ،

والمسرورُ من قنَصَ!!

أغراهمُ الرقصُ.. إذ حنجلتَ من ألمٍ

-كُفيتَ غانيةً إذ خصرُها رقَصَ!! -

في قسمةِ البؤس نالوا حِصةً وأنا

قد نلتُ إذ وزّعوا من ذلكم حِصصا

كُرمى لقلبي الذي استقبلتَه جبلاً

وما ارعويتَ له حتى استحالَ حصى!

كن مرةً بطلاً يمضي فنتبعُهُ

ولا تكن بطلاً يروي لنا القِصصَ

للهِ في الخلقِ ميزانٌ يُعادِلهم

يزيدُ شرهمُ إن خيرهم نقصَ

علامةُ اللهِ عند البحر أحجيةٌ

والخِضرُ غايتُها مهما البلوغُ قصا

ونحنُ - كالبُلهِ- ننسى حوتَ سَفرَتِنا

ولا نعودُ على آثارِنا قصصا

هم يحرصونَ على إشعالِ ثورتهم

ونحنُ شعبٌ على إخمادِها حرَصَ

غربٌ كزنبقةٍ

يطفو بلا ثقةٍ

يرمي بصاعِقةٍ

من جذرَهُ انتقصَ

ألومُ كفَّاً حسِبناها مُخلِّصَةً

فما شفت كمَهاً أو أبرأت برصَا!

وقانِصاً أخذَ البارودَ من دمِنا

ديناً مُرَدّاً، فكُنّا القنصَ والقنَصَ

ألومني وألوم السلمَ يا وطني

فالسلمُ ما زال يُعطي حربنا فرصا

وقدم الطالب محمد الزبيدي

أقرئكم بأن الأُنثى : حضارة

قيل لي بأني متكلف جداً ، وهذا التكلف ينتقص مِن قوة النص ، لكنها امرأة لا يصح الحديث عنها إلا تكلفاً . .

إنها مئة من المياسم صقلن امرأة ، لمّا انكسر الضوء في بواسقِ السماء :

ممتدةٌ في العلو ، أسطورة تكوين الناي ، مسكنة للآلام ، دلال لللغةِ ، ضحك مؤثث بالكمنجات ، ترف البحر بالعمقِ والزبد ، شهوة الغزالات لأن تصير مجازاً ، مشيئة الحنين بأن يقتلك ، احتواء الصندل للذكريات، أمسية قمرٍ يطلع من حضن امرأة ، ملمس الضوء ، تعويذة الكواكب الرجال بالطوافِ حول الشمس المؤنث ، جالبةٌ للحظِ ، جوابة للدواخل ، أبد الحب ، ملتقى الأرض بالسماء ، معتقة للرقاب عن حبل المشنقة ، وجع شظية الغِياب ، برق التحية ، خرافية الوجود ، عاطفة الاعتراف الأول ، شامبينيا النبلاء ، عطر العطر ، لون اللون ، موسيقى الكلمات ، جذر لغوي لفرحة القلب ، تنفس الغاردينيا ، ظل الخسوفِ على القلب، ندف الندى بين المفردات ، قمر حصاد ، جنونٌ حر ، حضارة أوركيد ، سمفونية بيتهوفن العاشرة ، مرسيةٌ للسكينةِ ظهر القلب ، مهدرة للعواطف ، صداقة الجنة بالسماء السابعة ، وجهة نورسٍ في النص ، إنها نحيفة وهزيلة ، مثقلة بخيبةٍ ما ، حزينة وفريدة جداً كمقام صِبا ، عذبةٌ كمقام نهاوند ، لكنها مستقيمة و حقيقية كمقام راست ، وممتدة حادة كعرق الذهب في مناجم الفِضة و النحاس ، امرأةٌ لغة ، خلقت كَي تقرأ وتكتب ، سيدةٌ ، تذكر الرجال بأن لديهم قلوباً ، وتذكر الصبايا بدرجة الكمال والأنثى المقدسة ، إنها الربة الوحيدة التي تدين بديانة إبراهيم ، نرسيسُ الذي لم يعِ بعد جماله فظل حياً ، أعد الآلهة من الكعب إلى الجبين ، ويصلبني الله في عينيها .

مقمرة ، تجيء بالحياة ، قيامة القيامات ، إكسير الخلود ، غيمة جاءت من مخاض السماء ، باعثةٌ على الشلل من فرطِ الأنوثة ، كافيين ومارشميلو ، قدرة الزمان على كسر التوقعات ، نشيد استقلال ، دافعةٌ للخشوع ، إنها ألف لام ميم ، كتابٌ مبين ، الأنبياء والشعراء.

أنتِ ويدي تثكل عن صفاتكِ ، أنتِ ناسي أجمعين .

رشا . . عمادُ القلبِ ، يا ريق الشمس ، لكِ : رفة القلب وزفرة العاشق ، وأن يقال : سبحان التورمالين في بنية العينين ، اللتين لم يسكنهما قبلي إنس ولا جان.

يا أم الماءِ خطوط كفيك أمواجٌ ، وللبحر أمنية واحدة : أن يخرج من يديك عاقلاً.

سيدتي ماذا أقول لله إذا ما حشرت على الصراط ؟

لم يكن بوسعي إلا أن أُحِب ، فأحببت الحياة ، الأرض وما عليها ، أجرام السماء والساكنوها ، أحببتُ حتى الموت ، لكن في امرأة.

أريد أن أحكيها لكِ ، ملءَ حنجرة وحش ، ملءَ صرخة جندي لطعنةٍ في الظهر، بكل ما وهب الله صدقاً لأهل الأرضِ ، كأني على فراش الموت ، لكن . .

كَيف أشهر مجازاً أمام من فقدوا حسهم ، وجازوا مطر السماء بالطلقات ؟

كيف أطلق قلبي للدنيا فراشةً ، والنار لم تعد سراباً ؟

ما حيلة الضوء أمام ماء مستنقع ؟

وما للجمالات كُلها أن تصمد أمام فوهة بندقية ؟

ما الذي بوسعنا أن نشهرهُ أمام أيديولوجيا المسدس ، و ديمقراطية العشائر ؟

حُب ، حَب ، إن في بلادنا جوعاً أزلياً لهذي الكلمة الواحدة.

سيدتي ، لم يعد بوسعي أن أودع أحداً ، ولا أن أدخل الفرحَ باب القلبِ ، وقد استسغنا البكاء فلم يعد ملحٌ في أدمعنا ، وها أنا أشهر الحُب أمام الناسِ والله ، 'أحبكِ' ، قلتها علناً ، يكفي القلب يتمهُ ، وانتظار المفردات . .

هذي رسالتي ، أتم بها ديني اليوم ، قبل أن أصير وحشاً في زمان مصانع الكآبةِ ، وأصنف ضمن الطوائف والأحزاب.

اللهم تقبلني مِن الشهداء والعارفين ، فعلتُ ما بوسعي وليس بوسعي إلا الحُب !

هذا هو الحُب : أن تحب كل أهل الأرض ، مفتاح القلب ، مدخل فهم الدين، ورؤية الله المطلق بجلاء القلب ، فلسفة الوجود المثلى ، عاشقةٌ تضمد جرحِ القلب الطائش ، تحضن خيبتها وتنام ، عاشقٌ يسعُ الوجود ، وردٌ في الحواسِ ، مجمع البشر ، أن تتكلم لغات أهلِ الأرض ، ففي كلٍ منا محبٌ غافٍ أو قاتل!

أحبيني ؛ لأقطع خريطة الأرباب بطريق الله ، لننجو مِن هذه المذبحة ، لأودع الأرض وأجد أرضاً لم تحتل بعد بين حاجبي امرأة ، فكل مكانٍ صار أضيق ، وكل زمانٍ احتلال.

إني من قبل ميلادي انتظرتكِ ، فلي في الإرض نبوءة ما ، أحيا وتحرسني.

لم يعد بوسعك أن تمشي مع الحبيب إلى أخرِ الطريق ، لم تعد ضِباعٌ تنظرُ ، صارت ميليشيات ، لا يأتونكَ فرادى !

قومٌ إذا أومأت إليهم بنظرةٍ ، رموا إليكَ بمصرع ، وقد أنزل من منبري هذا وأقتل ، فلما يا بنت البالِ ، تأجلين الحُب عند الباب ، وسط الخراب والبرد وكل هؤلاءِ القتلة ؟

يا امرأةً فوق الزمن ، وفوق المكانِ و الكمالِ ، لما كُلما غرتُ صرتِ قاتلةً ، وصار جسدي كَفن؟

كلما تضحكين لي : يُزهر في دمي الياسمين ، تضحكين لهم و أذبل . .

و تكملين فعلتكِ ، بينما أستباح ،وأدرك أن الحياة الواحدة تحتمل أكثر من عشر ميتات ،فكم مرّة سيموت قلبي قبل أن تدركي ، بأن غيرتي عليكِ دفقٌ للرماح نحو الرئة ، وأنها حصار ؟

وخوفي كُله ، ألا تدركي أني أغار !

أخافُ عليكِ . .

من الهواءِ والشمسِ ، ومن الشعراء النشء ، رجالِ الدين والإحتلال ، ومن الحبِ والموتِ ، وأن تتركي ليزانثس القلبِ بلا قِطاف ، أخاف عليكِ ، وعلي لا أخاف!

سيدتي ، أنا لم أنف بعد لأكتب عن منفىً ، هذي أرض الله ملخصةٌ فيك ، وعيناكِ رَسمٌ مِن أساطير ، تَقولُ لي: كُن دافقاً ،أو نورساً خافقاً ، خذني مَعكَ لنطير، فأصيرُ نقشاً في بساطِ السندباد، من بلدٍ في كفكِ اليمنى ، إلى كفكِ الأخرى، ألفُ بِلادْ !

رشا . .

أيتها الدُنيا ، كل الكلام الجميل نجومٌ وتضاريسٌ عليكِ ، سيدتي ، بِماذا أعدكِ الآن ؟

أنا لن أكذب عليكِ وأقول : أننا أقوى من الفصائل ، الكتائب والجند . .

امنحيني يديكِ ، أُعطي للدنيا ظهري ، وأقف أمامهم وحدي!

ما يهون عليَّ للآن ، أنكِ لست لي ، ولا لِسواي.

فداكِ سيدتي ، ظالمٌ مليكنا ونحبهُ.

بسم الحُب الرحمن الرحيم

أقرئكم بأن الأُنثى : حضارة

نيسان ـ نشر في 2017-04-23 الساعة 10:45

الكلمات الأكثر بحثاً