ماذا يحدث لجسم الأطفال عندما تقلل السكر في نظامهم الغذائي؟

نيسان ـ

قصة سيدة مع ابنتها وتأثير السكر على سلوكها. عندما وضعت أم سويدية عائلتها بأكملها على نظام غذائي خال من السكر، ظنت أنه قد تساعدهم على التخلص عن شهواتهم للحلويات والسكاكر، ولكنها لم تتوقع أن يتغير سلوك ابنتها بأكمله.

وأوضحت آنا لارسون (38 عاما)، على صحفتها على موقع فيسبوك أنه تأكدت من أن الرغبة الشديدة لتناول السكاكر لدى ابنتها أصبح تشكل اضطرابا وتؤثر على سلوكها. عندما قامت ابنتها بالتصرف بغضب شديد عندما منعتها من تناول الحلوى، تقول لارسون اضطرت لوقف السكر من نظامهم الغذائي تماما.

في حين كانت الأيام الأولى صعبة، تقول لارسون ان ابنتها تقريبا توقفت عن طلب لبن الزبادي بالسكر أو المعجنات وبدأ تتطلع إلى وجبات خفيفة صحية، مثل الخيار والفلفل الحلو، أو البطاطا المحمصة في الفرن.

ما أكثر شيء مثير للدهشة، فكان التغييرات السلوكية التي شهدتها لارسون في سلوك ابنتها. فقد توقفت ابنة لارسون عن نوبات الغضب حول اي شيء، وأصبحت تذهب للنوم بسرعة في المساء. حتى انها، وفقا للارسون، ' توقفت عن متابعة التلفزيون طوال الوقت، وأصبحت تريد القيام بأنشطة أخرى'.

والرغم من ان هناك القليل من الأبحاث التي تدعم فكرة أن السكر يؤثر على السلوك، الا ان لارسون تقول بأن ابنتها طورت 'حليمات ذوق جديدة'، وأنها تصر على ان إعطاء الأطفال السكاكر والحلويات امر في غاية الخطورة.

ويعتقد بعض الخبراء أن السكر قد يكون أسوأ بالنسبة لنا مما كان يعتقد سابقا، وأن تقليل من السكر هو مفتاح المكافحة السمنة ومرض السكري الذي أصبح وباء في كل دول العالم.

وأكدت لارسون انها لم تمنع ابنتها من تناول السكر، ولكنها توقفت عن إعطائها الحلويات كل يوم وبكميات مفتوحة كالسابق. الترشيد والاستهلاك المعقول يمكن ان يكون مفيدا ولكن الاكثار من تناول السكريات له آثار سيئة وخطيرة على الصحة والسلوك.