اتصل بنا
 

قصة ثلاثة أصدقاء يساعدون الطلاب في إيجاد سكن حول العالم

نيسان ـ نشر في 2017-03-01 الساعة 18:34

x
نيسان ـ

عندما يشعر كثيرون بالحنين إلى أيام الجامعة في العاصمة البريطانية لندن، فإن الشيء الوحيد الذي ربما لن يفتقدوه هو سكن الطلاب.

فإذا كان السكن لائقا، كان ثمنه باهظا، وفي الغالب لا يكون مثل هذا النوع السكن الطلابي لائقا، ورغم ذلك يتطلب إيجاره ثمنا كبيرا أيضا.

ويتذكر الأصدقاء ميغيل أمارو، وبن غريتش، وماريانو كوستيليك، أيام الجامعة ويقولون إنهم عانوا من أجل العثور على مكان ليسكنوا فيه.

يقول بن، البريطاني الذي يبلغ من العمر 28 عاما، 'كانت تجربتنا في السكن سيئة للغاية'.

فقد اضطر ماريانو، لأنه طالب مغترب من الأرجنتين، أن يسدد دفعة إيجار 12 شهرا مقدما لكي يحصل على سكن في لندن.

وحجز ميغل، القادم من البرتغال، شقة باهظة التكلفة وجدها مصادفة في نوتنغهام، لأنه لم يكن يعرف أن هناك شقق أفضل منها.

ويقول بن: 'أما أنا فقد كنت أطوف شوارع نوتنغهام وأطرق أبواب منازلها بحثا عن مكان للسكن'.

ورغم المتاعب التي واجهوها أيام الجامعة، فبعد سنة من تخرج ميغل وبن من جامعة نوتنغهام وماريانو من جامعة كينغز بلندن، لاحت لهم فرصة سانحة لإقامة مشروع تجاري.

ومن هنا خطرت لهم فكرة إنشاء موقع للتجارة الإلكترونية يوفرون من خلاله خيارات السكن التي تناسب كل طالب على حدة.

ويقول بن: 'كنا ندرك أن الناس في ذلك الوقت يبحثون في الغالب عن السكن عبر مواقع الإنترنت، وأن مواقع مثل 'إير بي إن بي' توفر حلولا رائعة للمسافرين، ولكن رغم ذلك يجد الطلاب صعوبة في العثور على السكن المناسب عند السفر للدراسة في مختلف بلدان العالم'.

وفي عام 2011، بدأ الأصدقاء الثلاثة في تأسيس شركتهم وإنشاء موقعهم 'يونيبليسيس' على الإنترنت، وخصصوا لهذا المشروع مبلغ 50 ألف جنيه استرليني تقريبا، وقد جمعوا هذا المبلغ من مدخراتهم، ومن قروض الطلاب، ومن مساهمة آبائهم.

ولتوفير النفقات، أقام الشركاء الثلاثة في المنزل الذي يمتلكاه والدا ميغل للاستجمام في 'بونتي دي ليما' شمالي البرتغال، ثم شاركوا في منافسة بين الشركات الناشئة وفازوا فيها بمقر مجاني لإقامة مكتبهم في بورتو، ثاني أكبر مدينة في البرتغال، ثم انتقلوا إلى العاصمة البرتغالية لشبونة.

وفي أواخر العام نفسه حصلوا على مبلغ 200 ألف يورو، في جولة التمويل الأولى، وكان الداعم الأكبر لهم مؤسس موقع 'زوبلا' للعقارات في المملكة المتحدة.

وبفضل علاقاتهم وأنشطتهم التجارية، استطاعوا أن يحصلوا على مقر دائم لشركتهم في العاصمة لشبونة وجذب ملاك العقارات للانضمام إلى الموقع ومعاينة العقارات بأنفسهم.

وفي عام 2013، دُشن موقع 'يونيبليسيس' رسميا، ولم يكن يضم في البداية إلا 50 عقارا في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ويقول ماريانو، البالغ من العمر 28 عاما: 'اخترنا مدينة لشبونة لتنتطلق منها شركتنا ولتدشين مقرنا الرئيسي فيها لأسباب عديدة، منها انخفاض الأسعار هناك، وموقعها الجيد، بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى ذوي المواهب، كالمهندسين المهرة، وأناس يتقنون اللغات المتعددة، وبالطبع هذا سيفيد في التعامل مع الطلاب القادمين من مختلف البلدان حول العالم'.

ويضيف ماريانو: 'في البداية، عندما كان عدد المنازل المدرجة في موقعنا يتجاوز المئة بقليل، كنا نتوجه بكاميراتنا لمعاينة المنازل والتقاط الصور، وكنا نرتب الأماكن ونطلب من الناس الخروج من الغرفة'.

شركة قائمة على العمولات

يدفع الطلاب الذين يستخدمون موقع 'يونيبليسيس' إيجار شهر واحد مقدما عبر الموقع، ويذهب هذا المبلغ إلى المالك بعد 24 ساعة من انتقال الطالب إلى المنزل. ثم يدفع الطالب الإيجار الشهري للمالك مباشرة.

ويحصل موقع 'يونيبليسيس' على رسوم مقابل الخدمات التي يقدمها تتراوح بين 20 إلى 25 في المئة من أول إيجار يدفعه الطالب، ثم يحصل من المالك على عمولة تتراوح بين 5 إلى 12 في المئة من إجمالي قيمة التعاقد.

نيسان ـ نشر في 2017-03-01 الساعة 18:34

الكلمات الأكثر بحثاً