اتصل بنا
 

4 طرق ذكية للتوقف عن اشتهاء السكريات

نيسان ـ نشر في 2017-02-27

x
نيسان ـ

إذا كنتِ تعانين من صعوبة مقاومة الأطعمة السكرية، فأنتِ لستِ الوحيدة. وحسب دراسات طبية مختلفة فإن هناك عوامل فسيولوجية وعقلية وحتى عاطفية تدفعنا للبحث عن السكريات.

الهرمونات تحب السكر

عندما تكونين جائعة، تعمل هرمونات الجهاز الهضمي مثل الجلوكاغون الببتيدي وهرمون جريلين والأنسولين على التوسل إليك للحصول على الطاقة من الطعام، ويشير الدكتور مايكل روسو المختص في الجراحة العامة وجراحة البدانة أن “الأمعاء والمعدة تفرزان هذه الهرمونات لترسل إشارات للدماغ للتحكم بشعورك بالجوع واشتهاء أطعمة محددة والشعور بالشبع بعد تناول الطعام”.

وتعد السكريات أمثال الجلوكوز والفركتوز مثل البنزين، حيث تحترق بسرعة لتمنحك دفعة من الطاقة. إن كنتِ تتناولين كميات كبيرة من السكريات، تصبحين معتادةً على هذه التدفقات السريعة من الطاقة وسترغبين بالمزيد والمزيد منها.

ولتجنب ذلك، صممي وجباتك الأساسية والخفيفة لتكون مبنية على مصادر الوقود الأبطأ في الهضم مثل البروتين، ويقول الدكتور روسو إنه إن كان تناول السكريات أشبه برمي جريدة نحو نار مشتعلة فالبروتينات تشبه قطع الخشب. سترسل هرموناتك عندئذٍ إشارات لدماغك لجعلك تشعرين بالرضا عن كمية ونوع الطعام الذي تتناولينه وهذا يقود لاشتهاء أقل للسكريات سريعة الاحتراق.

الدماغ مبرمج على استخدام الجلوكوز كوقود

ويشير الدكتور كريغ كونيفر إلى أن الدماغ يستخدم الجلوكوز كمصدر للطاقة 95% من المرات. أما الـ5% المتبقية تأتي من الجلوتامين، وهو حمض أميني. وقد تكونين تشتهين السكر لأن دماغك ينقصه الجلوكوز، ما يقود لحملة بيولوجية في الجسم لطلب المزيد.

وهنا يشير الدكتور كونيفر الذي ينصح بتناول كبسولات جلوتامين ذات تركيز 500 مليغرام إلى أنه ” باستطاعتنا “خداع” دماغنا من خلال تناول الجلوتامين بدلاً من تناول السكريات. فيخبر الدكتور مرضاه عادةً أنه “عندما تشعرون في الرغبة بتناول السكريات، افتحوا الكبسولة وصبوا المسحوق مباشرةً تحت اللسان حيث يتم نقله مباشرةً إلى الدماغ”.

استخدام الحلويات للدعم العاطفي

أنتِ لا تتخيلين، باستطاعة الشوكولاتة جعلكِ تنسين مشاكلك. يقول الدكتور بيري سيرز رئيس مؤسسة أبحاث الالتهابات إن “السكريات تنتج استجابة بالشعور بالمتعة في منطقة تحت المهاد والتي تنشط نظام الدوبامين للمكافآت، وباستطاعة الزيادة في هرمون الدوبامين معالجة الآلام العاطفية”. فيما تملك الكحول والأدوية قدرة على تفعيل نفس نظام المكافآت مما يفسر سبب إساءة بعض الأشخاص لاستخدامها.

وعليك أن تعلمي كيف تتناولين الطعام بشكل استباقي وليس كردة فعل. ويمكنك وضع جدول للأطعمة التي ستتناولينها لليوم التالي أو حتى للأسبوع المقبل. فعندما تكون وجباتك مخططة ومقررة مسبقاً، تكون احتمالية حفاظك على الهدف ومقاومة الحاجة للأطعمة المضرة الجاهزة المليئة بالسكريات أكبر.

يصعب كسر عادات الطفولة

إن كنتِ نشأتِ على مبدأ أن الحلويات هي مكافأة وأن منعكِ من تناولها هو شكل من أشكال العقاب، يرجح أنك كبرتِ وأنتِ تربطين “الحلويات الممنوعة” بالشعور بالمتعة. وبهذا وبحسب الدكتورة النفسية كارلا ماري مانلي فإنه: “ولجعل الأمور أعقد، يربط الدماغ الحلويات بالشعور بالراحة والرعاية والحب، وعلى المستوى البيولوجي العصبي، تفرز مواد كيميائية عصبية عند الحصول على (الطعام السكري) وهذه الحلقة تعزز (حلقة الاشتهاء وتناول الطعام والشعور بالمكافأة) التي تعود لتكرر ذاتها”.

وبذلك ابدئي باستبدال مكافآت الطعام القديمة ببدائل أكثر صحة وممتعة بنفس الوقت، مثل الحصول على تدليك بعد ممارسة الرياضة. ولاحظي أوقات اشتهاء السكريات ومن ثم تخلصي منها من خلال القيام بأمر آخر. على سبيل المثال عندما تكونين في حالة مزاجية سيئة قومي بربط حذائك الرياضي لممارسة الرياضة، حيث أن الرياضة “وخاصةً الركض بأي سرعة لـ15 دقيقة” تحسن المزاج.

نيسان ـ نشر في 2017-02-27

الكلمات الأكثر بحثاً