اتصل بنا
 

ليس سهلا ان تكوني امرأة في هذا الزمان

نيسان ـ خاص ـ نشر في 2017-01-04 الساعة 01:04

x
نيسان ـ

كانت ترتجف وهي تسرد قصتها. لم تكن ترتجف فقط. شيء ما حولها الى كائن منهار تماما. لم نستطع ان نحاورها ولا ان نأخذ منها اية معلومة كاملة. فقط علمنا من محاورتنا الاخرى صديقتها انها تعرضت لتحرش كاد ان يتحول لمشاجرة لم تكن تدري الى اين تنتهي.

هل تشتكي عليه؟ هل تبلغ اشقاءها فيعتدون عليه ثم يحملون الى السجن؟

كانت سميرة وهي اسم مستعار لموظفة في احدى المكاتب الخاصة تغادر مكان عملها مسرعة وهي تبكي، ذلك ان رب عملها أسمعها كلاما مسيئا وصل حد التحرش اللفظي. لم تدر ما تفعل. فقط حملت حقيبتها وهربت الى حيث لا تعلم اين.

في الطريق وتحديدا على الرصيف المقابل لمكان عملها، ستكون على موعد مع تحرش اخر. حينها قررت ان لا تستقل الحافلة. هناك سبق وتعرضت لمراهقين من شتى الاعمار.

'ليس سهلا أن تكوني امرأة في هذا الزمان'. رددت صديقتها محاولة مواساتها.

لولا رد فعلها العنيف على ما تجرأ رب عملها على قوله لكان تقدم اكثر. 'لماذا كل هذا الانهيار الاخلاقي في المجتمع'، هذا ما اكتفت سميرة التمتمة به خلال بكائها.

سميرة مثلها مثل تجارب كثر لنساء لا يردن الا ان يتركن وشأنهن. 'ألم يعد يوجد رجال'. قالت سميرة.

على حد ما كشفته احدى الدراسات فإن 85% من الاردنيين يعرفون قريبا تعرض لحالة من حالات التحرش الجنسي.

وتتستر كثير من الضحايا عن إبلاغ الجهات الرسمية للخوف من وصمة العار، أو الخوف من الجاني، او الخشية من تحميلهن المسؤولية.

وشدد القانون الأردني العقوبات على الجرم الجنسي، خاصة في ما يتعلق بالأطفال، إذ قد تصل العقوبة في حال اغتصاب طفلة تحت سن الخامسة عشرة إلى الإعدام.

وينص قانون العقوبات في المواد من 292 – 299، على معاقبة من اغتصب أنثى عمرها أقل من 15 عاما بالإعدام، ويحكم من قام بذات الجرم بحق أنثى عمرها يتراوح بين 15 عاماً إلى 18 عاماً، بالسجن عشرة أعوام مع الأشغال الشاقة. وينص القانون على عقوبة الحبس سبع سنوات لمن قام بجريمة هتك العرض مع الأشغال الشاقة في حال كان الضحية ذكراً أو أنثى تحت سن الخامسة عشرة. وبمدة لا تقل عن أربع سنوات إذا كان عمر الضحية بين 15 - 18 عاماً.

نيسان ـ خاص ـ نشر في 2017-01-04 الساعة 01:04

الكلمات الأكثر بحثاً