اتصل بنا
 

هل أموال "الضمان" بعد معركة الثلاثاء أصبحت أمنة؟

نيسان ـ نشر في 2018-04-18 الساعة 11:54

x
نيسان ـ

خاص - صالح رضوان

نعم. قل إن باسم عوض الله باع مع من باعوا أصول الدولة، وبأبخس الأثمان. قل أيضا إنه لم يبق مؤسسة ناجحة إلا وباعها بـ 'تراب المصاري'. قل كذلك انه أجرم في حق الدولة، ومستقبل الأجيال. لكن سَلْ نفسك أيضا هل وهو يفعل ما يفعل كان يفعله وحيدا؟ أم أننا أمام صناعة ظاهرة 'الشماعة'؟

دعونا نسلّم بجميع الاتهامات التي تقال عن الرجل يوم كان يجلس على 'الكرسي'. لا نريد الدخول في سياقات هذا الجدل. لكن السؤال الجوهري لماذا جرى تبخير جميع أطراف البيع باستثنائه؟ من كان رئيسا للوزراء يوم باع؟ من كان في الفريق الوزاري الاقتصادي؟ لماذا لا يجري الحديث ولو بكلمة عنهم؟ من هم أصلا؟

لدى صناعة ظاهرة الشماعة جرى تبخير جميع من كانوا يجلسون معه في الصفقات. لماذا؟

سيجاب عن السؤال لأنه 'العراب'. حسنا. هل حقا مرّ على تاريخ الدولة فرد فيها يستطيع فعل ما يقال عن ان عوض الله فعله وحيدا من دون طاقم من السلطة التنفيذية؟

اليوم لا بد ان يجيب الجميع على السؤال التالي كذلك: هل صارت أموال الضمان الاجتماعي آمنة بعد نجاح الرأي العام في استبعاده عن محاولات الاقتراب من هذه الأموال؟

بالطبع السؤال ساذج، فمن يريد الاقتراب من أموال الضمان هم 'أشباح خفية' ليس باسم عوض الله واحدا منهم. لكن الايحاء الذي تشمّه اليوم أن أموال الضمان باتت آمنة بعد هجوم الثلاثاء على باسم عوض الله؟ فهل هي كذلك؟

هذا هو السؤال الجوهري الذي على الرأي العام الاجابة عليه، ذلك ان رصد مجريات الاحداث تشير إلى ان القنبلة الدخانية المفتعلة والتي تدعى باسم عوض الله، وانفجرت في وجه الرأي العام امس، كان يراد منها حرف بوصلة جوهر النقاش من 'حماية أموال الضمان'، الى ظاهرة شماعة باسم عوض الله، وما فعل تاريخيا باسم عوض الله.

نيسان ـ نشر في 2018-04-18 الساعة 11:54

الكلمات الأكثر بحثاً