اتصل بنا
 

ضجيج البحر

نيسان ـ أماني فياض ـ نشر في 2018-03-21 الساعة 09:04

x
نيسان ـ

أجلس على ضفاف النهر ك جثة خانها موعد اللقاء

تحاول إنقاذ نفسها،اناجي ذكرياتي لطالما تعانقنا قبل النوم. أجلس امرأة صادقة تلاطمها أمواج الحزن ومرارة الذكرى.

تعانقني موجات البحر وتحرق جسدي فملوحتها موجعة لهذا الجسد النحيل المملتئ ندبات محروقة..

بكيت كثيراً حتى تشققت شفتاي وسالت دماء بالرغم أنني ممنوعه أن اجرح نفسي ولكن لم أشعر كمريض ثنائي القطب أن اكبر إنجازاته أنه لم ينتحر بعد بالقطب المكتئب فيه

بدأت اترقب عناق الشمس للبحر بعد غياب.

كان المشهد مثيرا حتى نسيت فمي مفتوحا ودموعي بدأت تذوب نسيانا ً

جئت للبحر لانسى كل تفاصيلي ولكن كان عزاءا ً لي فالبحر رغم ملوحته والثورة ألتي كان يعانيها في ليلتي الكئيبة إلا أن له جمال يجعلك ترمي نفسك بين احضانه دون أن تفكر ربما جروحك كانت اكبر من كل شي.

كنت ك سمكة تحاول النجاة ف غرقت غرقت حتى أن وافتها المنيه في منبع الأمان صدفة.

أعشق البحر ف هو لايخبرني شيئا بقدر ما يسمعني ويصمت ك عجوزٍ صماء تبتسم وتغادرك بدهاء!!

كنت اختبئ من نفسي في عرض البحر اخفي ندبات جسدي ،وقريناتي يتباهين بقوامهن الممشوق.

كنت كاوراق لشاعر مسجون يخبئها في صدره بدلا من رغيف خبز يأوي جوعه.

كنت ك متعبد ينزوي في المسجد يبكي ينفث غبار السيئات عنه

ك رجل يقول لامرأة اعشقك ولكن أهلي لن يوافقوا عليك

نعم مثلها تماما مثل شعورها بالخيبه.

تذكرت مقولة بديعة للعبقرى نيتشه : البشر يحبون الجلوس أمام الطبيعة لإنها لا تُخبرهم برأيها فيهم كنت أكرر زيارتي للبحر كل ليلة وربما لن اكررها بعد اليوم.

نيسان ـ أماني فياض ـ نشر في 2018-03-21 الساعة 09:04

الكلمات الأكثر بحثاً