اتصل بنا
 

نحو ثورة بيضاء في مواقع التواصل الاجتماعي

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-02-19 الساعة 09:49

نيسان ـ

واضح ان مواقع التواصل الاجتماعي ومنها «الفيسبوك» رفعت من منسوب «الكذب» عند روادها «كمستعملي الخلويات»، فمثلا تتصل بصديقك على الخلوي تسأله: وين انت؟ يجيب ..«نازل على عمان واذا به يتسكع في شارع طلال»، فيما يرد على اخر..« انا في اجتماع بس اخلص برن عليك وهو في مكتبه يتناول فطوره المتقشف» وزوجة تتصل بزوجها 10 مرات وبفصل عليها بحجة« انه مشغول لاذنيه » واذا به يستمع لزميتله وهي تشتكي من برودة زوجها العاطفية وهو يهيئ نفسه ان يكون بديل 'حامي عاطفيا'.
وعل مواقع التواصل الاجتماعي ..تقرأ 'انا حر ..انا حرة 'على طريقة انا كارنينا 'ولا ابيع مبادئي وسأظل حرا ما حييت ومن كلام لا عليه حمارك وتدقق في هوية كاتب الكلام الناري المجلجل وتحاول ان تستعرض المعارك ..قصدي معارك المبادئ والحريات التى خضيت من قبل صاحبنا, صاحبتنا فاذا هي لا تتعدى كونها معركة وهم ومعارك دنكوشتية ...الخ
الحاصل .. حنفية من الكذب والنفاق مفتوحة وتسيل منها روائح مياة صرف صحي وبناء بطولات واعطاء الكذب شرعية او جعلة حلا امنيا للفلتان اوالفوضى المعانى منها .
اقترج تأجيل كل هذا العرط والمعط للاول من نيسان يكون للكذبة طعم او ان تبادر ادارات مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بثورة بيضاء تعيد لمنصاتها القها ودرها ومكانتها ووظيفتها التي تشكلت لها ومن اجلها منذ ان اطلقت في الفضاء الرحب الكون الواسع واستقطبت الناس واشغلتهم.
يا اخي ينفرد العرب عن بقية الشعوب في العالم بقدرتهم الفائقة على تخريب كل شيء جميل ونافع للبشرية!
و يا اخي الى متى سنظل نمارس دور «المخربين»، او نحرف اداة من ادوات العصرية والحضارة، عن ما هو مرسوم لها حضاريا وعصريا وتسهيلا للبشرية وندعي لاحقا ان فشلها منها وفيها.!

نيسان ـ نشر في 2018-02-19 الساعة 09:49


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً