اتصل بنا
 

قلتَ: تعالي. فتعاليتُ!

شاعرة وكاتبة

نيسان ـ نشر في 2018-01-18 الساعة 10:23

نيسان ـ

قلتَ: تعالي. فتعاليتُ!


موسيقى كنتَ
وأنا اللحنُ
والإيقاعُ بدائيا كان
سمعنا صداه يترددُ
من كل الجهات


تنسكبُ منك الرقةُ
كلما مِلتَ أو التفتَّ
دون أن تدري،
وأنا ألتذّ
ببعثرتها هنا وهناك!


سمحتَ لي أن أتأملَ
صراخَ النهر فيك وحنينَ الينابيع
وأن أمتلئَ عذوبة!

رائحة الخبز الطازج
وأزهارِ الجبل
أيقظت جوعنا،
وعطّرته!

أصابعُك في أصابعي
قصيدةٌ مالحةٌ على وزن البحر الوافر!


كنتَ تشتي
والمطر يغسلني
ولم نتوقف عن الضحك


نستطيعُ أن نصِفَ القُبلة حين
تنبثق.. تحبو.. تشبُّ على قدميها
تشرب أولى قطرات ماء
تتعرف الروائحَ والملمسَ والدفءَ
والرذاذ المنعش وذاكرة الفصول
والاشتياقَ والحنوَّ والفقدَ واللقاء
لكن كم من الصعب أن نكتبَ سيرتَها كاملة!

على رؤوس أصابعي دوما،
هكذا أنا قربك،
ووقتنا أوبرا بحيرة البجع

لم نشربِ شيئا،
ولكننا في سُكرٍ دائم!

أحب أن أتتبعَ مجرى الماء
حافية،
فلا تنهرني، أرجوك!


ألم أقل لك إن لدينا شاطئا ملونا
بقواقعَ فائقةِ الجمال؟
هل صدّقتَ الآن؟

في حديقة جسدينا المترامية الأطراف
كل شيء كان على حاله منذ عصور!
في هذا الفضاء البري
كانت عيناك دليلي وبيت ألفتي

كـ.( نونٍ )تحتضن نقطتها
نغفو.. حينا
ونمشي في الشوارع
كـ( لا ) أصيلة متعانقة!

اكتشفنا أننا ثرثاران جدا
وأننا موهوبان في تأليف
حكايا بنهايات متعددة!


لمدينتنا وجه مختلف كل يوم
نرسمه بشغف
ونترك جنوننا علامة فرح

قلتَ لي: تعالي
فتعاليتُ
وحلّقتُ، ومن عَلٍ رأيتُ كل شيء!


سيرتُنا سنكتبها على مهل،

.الآن سنعيشها فقط

نيسان ـ نشر في 2018-01-18 الساعة 10:23


رأي: غادة خليل شاعرة وكاتبة

الكلمات الأكثر بحثاً