اتصل بنا
 

طريق اليهود إلى خيبر ويثرب ...سالكة

كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

نيسان ـ نشر في 2018-01-15 الساعة 17:19

نيسان ـ

هذا العنوان ليس إسما لفيلم خيالي لا يمت للواقع بصلة،ولا هو إسم لمسرحية هزلية هدفها إضحاك الجمهور، وإثبات ان فكرة عودة يهود إلى خيبر تعد من سابع المستحيلات ،خاصة ونحن كنا نقول 'خيبر خيبر يا يهود ..جيش محمد سيعود'!
وهذا العنوان هو إسم لمشروع رسمه الصهاينة منذ عشرات السنين وخططوا له جيدا ،بضمانة أن صناع القرار المعنيين والأثرياء في المنطقة جيء بهم من أصول يهودية وقيل أنه أسلموا ،ولم يحسن إسلامهم .
بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد بين المقبور السادات ومستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية النووية عام 1977 ،زارت رئيسة وزراء المستدمرة السابقة العجوز الشمطاء غولدمائير منطقة جنوب طابا ووقفت على خليج العقبة ،ونظرت شرقا وقالت بكل الصلافة المعهودة'إنني من هذا المكان أشتم نسيم خيبر ويثرب ..إنني أشتم رائحة أجدادي في خيبر'،وسبقها في هذا الصلف وزير حربها موشيه دايان الذي دخل باحات الأقصى بعد إحتلال القدس عام 1967 وقال 'هذا هو يوم خيبر..لقد وصلنا أورشاليم وما يزال امامنا يثرب واملاك قومنا فيها'.
منذ أن قامت مستدمرة إسرائيل بتسهيلات إقليمية أولا ،وخبراءها اليهود بطبيعة الحال يدرسون ويمحصون تواجد اليهود في الجزيرة العربية وطردهم منها بأمر من الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم،لنكثهم العهود والتخطيط لقتله بدس السم في لحم كتف شاة دعوه لتناولها .
قبل سنين عديدة توصلوا إلى الإحصائيات اللازمة وقدروا الممتلكات اليهودية انذاك وربما لم يغفلوا عن الفوائد وأسسوا صندوقا للتعويضات اليهودية ،وكان نصيب السعودية منه 100 مليار دولار ،فيما كان نصيب الدول الخليجية الأخرى 300 مليار يتوجب دفعها غن عاجلا او ىجلا ،حتى انهم عثروا على يهود إيرانيين يدعون أن أجدادهم كانوا يمتلكون آبارا من النفط .


بعد مجيء الرئيس الإنجيلي الماسوني رئيسا للبيت الأبيض وتحالف الحم السعودي معه ،ضمن ما يطلقون عليها 'صفقة القرن ' ،كشف اليهود عن مشروع العودة إلى خيبر ،والذي يضمن لهم العودة إلى خيبر فعليا والحصول على مبلغ 100 مليار دولار تعويضا لهم من السعودية.
هناك تسريبات جديدة تشير إلى أن ما تسمى بصفقة القرن ستشمل مشروعا جديدا في أرض السعودية، ويأتي ذلك في ملحق خاص تحت عنوان (R-Kh)، وهو يعني العودة إلى خيبر Return to Khyber
بموجب المخطط، يمنح اليهود أرضا في منطقة خيبر التابعة للمدينة المنورة، وذلك بواقع حوالي 5 كم متر، سيقوم اليهود باستغلالها لمدة 99 سنة في مشاريع زراعية وأخرى صناعية، وستدفع السعودية في هذا المشروع (100) مليار دولار لإسرائيل على مدى عشر سنوات، بينما سيتم تصدير المنتوجات للسوق السعودي والخليجي واليمني بالدرجة الأولى، وتعتبر هذه نوع من التعويض على اليهود الذين يدعون بحق لهم في خيبر والمدينة المنورة، وينص المشروع على الاعتماد على عمالة من سكان المنطقة ومن العمالة الأسيوية. وسيشمل المشروع إعادة تأهيل سد الصهباء المعروف حاليا ب(سد البنت) والمناطق الزراعية المحيطة به.
كذلك يشمل المشروع شريطا طويلا للاستثمار السياحي يبدأ من خيبر ويصل إلى مشارف تبوك ثم يمتد في الأراضي الأردنية وصولا لمدينة البتراء الأثرية، وقربها يقام مطار صغير وطريق بري واسع يصل إلى مدينة بئر السبع المحتلة.
تتبع خيبر لمنطقة المدينة المنورة وتبعد عنها 152 كم (95 ميل) إلى الشمال من المدينة المنورة، تبلغ المساحة الكلية لمنطقة خيبر 20021 كيلومتر مربع.

نيسان ـ نشر في 2018-01-15 الساعة 17:19


رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

الكلمات الأكثر بحثاً