اتصل بنا
 

سيدة تتقن خطف الانظار وتلويع القلوب

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-01-14 الساعة 11:42

نيسان ـ

لم يدق الثلج ابواب مادبا بعد فغفونا كالعادة, بحثا عن الدفء ومزيد من الكسل والرتابة وطق الحنك في دواوين الصباح ..برفقة بكاريج القهو ة واختلاق القصص والحكايات والخصامات الزوجية والاشاعات؟
لم يزرنا بعد الجنرال الابيض ..لكن تدحرجت قطرات المطر عابثة بدفء الخدود والشفتين والاغفاءات الخجلى لعيون ذابت من السهر والانتظار والاشتياق .
بعدنا ..بانتظار الابيض الذي عاندنا فرحا .. ربما فرحا .. غاضبا .., لاننا اضطربنا لمجيئه, لكن شالها الابيض اعلن من بعيد, ان الغياب هو ممكن ؟, وهو مستحيل ان يدوم ..؟, وان الرحيل نهاية قصة الحضور بلا استئذان .. بلا اضطراب ..؟؟
دائما كان حضورها .. استفزازا .. ودائما ظلت تتلو فعل الندامة , وفعل الاشتياف وفعل الحب فى زمن البرد والاحتضان ؟؟
دائما كانت .. بهية .. وكانت تهوى الرحيل عل عجل ..وافتعال الغياب.؟
دائما كان الحب عندها .. فعل عذاب .. وفعل احتراق .. دائما كانت تسابق الريح في خطف الانظار ..؟؟
ودائما كانت تردد على مسمعه انت حبيبي وتغيب غيبة عذاب ،هى تحترف العذاب وهو يذوب كالشمعة لايمانه ان الحب فعل تنوير واضاءة للطريق.
دائما كانت تردد امام مسمعه قلبك ابيض كالثلج المنتظر او كأس حليب او عرق مثلج يطفئ الظمأ.!!
هكذا هي سيدة نادرة تتقن بامتياز فعل خطف الانظار وتلويع القلوب .!إ

نيسان ـ نشر في 2018-01-14 الساعة 11:42


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً