القوّاد و الفاسد

نيسان ـ

هو سمسار الفاحشة، سمسار البغاء الحريص على تصريف أمور البغي...

أنا أدمنت العبارات الصادمة؟ بغي، قواد، وغيرها الكثير... لأني لم أجد اقبح من تلك العبارات لأوصف فيها واقع... واقع يعيشة أهل المكسيك.

القواد هو برأيي حقير إذا كان يصرف شؤون البغّي اللواتي ارتأين المال مقابل محاسن جسد وهب لهن، فتدنس بقبل و بأحضان قذرة ...قُبل وأحضان ثمنها دنانير ...

اذا كان عمل القواد قذر بطبيعته... وهو يصرف أمور بغي غريبات عنه ... فماذا نقول عن القواد الذي يجعل من أمه وأخته وابنته ... بغي ... والله أني اتقزز وانا اتخيل ذلك... ولكن ذلك القواد ... اين نجده؟

تعال ادلك اين يوجد هذا القواد....
فكرت بالفساد كثيرا... وشتمت الوزير... وشتمت مدير الدائرة... و كنت اشتم كل صاحب منصب حكومي ...لاني كنت اقول أنكم فاسدون... ولكن لهم جميعا أقول الآن أنا اسف ... و اعتذر على فهمي الخاطئ ... فأنتم من قبّل ... أنت من حضن... وأنتم من عاشر الجسد ... الذي جلبه القواد... ولكنكم لستم قوادين... أنتم كما نحن أهل المكسيك...ضحايا القوادين... نحن ابناء الشعب سرقنا .... وانتم أصحاب نزوات ... أصحاب رغبات ... ورغباتكم انتهت بمعاشرتكم لما جاء به لكم به القواد....
ولكن الاخطر هو القواد ... هو الذي يجعل تلك البغي جميلة بنظرك... فتدخل يدك بجيبك لتحسب كم تمتلك لتدفع ثمن متعتها ... فياتيك القواد ويقدمها هدية مجانية... عندها وأنت بأوج رغباتك تقبّل القواد وتشكرة ... تشكرة لانه جلب اليك مايشفي رغباتك ... ولم يضطرك أن تدخل يدك بجيبك ... اعطاك ماتحب وبالمجان.

أنا اليوم وبمنشوري هذا أقول لا يوجد وزير ... ولايوجد نائب ... ولايوجد رئيس دائرة فاسد ... ولكن أقول هناك قوادين ... بطانه فاسدة... بطانه امتهنت القوادة ... فجعلت وزيرا فاسدا وجعلت نائب فاسد ... لانها صرفت له أمورا البغي ... فجمّلت له أموال المدارس فأخذمنها ...ففرغت الصفوف من المقاعد وتراكم الطلاب وجهل جيل... جمّل له ان يتلذذ باموال الطرق... فمات مئات من البؤساء على تلك الطرقات... وجمّل له أموال الطب والدواء ودورها وحببها اليه... فترك مشافينا نموت على درجاتها قبل ان نستلقي على أسرّتها...

انا لا اخشى من الوزير ولا اخشى على الوزير ... ولكني أخاف القوادين!

اتركوا مكسيكنا ... حرائرنا ... فهن يعشقن الجمال ... لا المال ...
#خواطر_كتبت_عن_المكسيك
#الانسان_المهدور