اتصل بنا
 

صفقة القرن والتطبيع مع الصهاينة.... كارثة الخليج المصطنعة

كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

نيسان ـ نشر في 2017-07-11 الساعة 15:14

تداعيات كارثة الخليج المصطنعة وصفقة القرن والتطبيع مع إسرائيل في عنوان وصفي متوافق مع محركات البحث.
نيسان ـ


يختلف الكثيرون حول أسباب كارثة الخليج المصطنعة،وعلى

تداعياتها خليجيا ،ومتى تنتهي ،ومن سينتصر في النهاية ،وكم ستبلغ

خسارة الخليجيين بعد طي ملف هذه الكارثة ،التي إنفجر دمّلها بعد

زيارة الرئيس الماسوني شايلوك الأمريكي ترامب، الذي جاء إلى

الخليج لهدفين الأول ;لهط; تريليون ونصف التريليون دولار من كل

من السعودية والإمارات وقطر ، والثاني الشروع بصفقة القرن التي

تشطب القضية الفلسطينية ،ومع شديد الأسف أن ترامب وجد من

يناصره في ذلك من العرب المسلمين.

هذه القضية وأعني صفقة القرن والتطبيع مع الصهاينة ،لا يختلف

عليها عاقلان سويان منصفان للواقع ، لأن كافة الأدلة ساطعة كشمس

شهر آب اللهاب في الخليج ،أي أن الطريق باتت معبدة بين الخليج

ومستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية ، ولا شك أن المسؤولين

الصهاينة يريدون التعجيل بعقد هذه الصفقة حتى لا يضطروا إلى

مواجهة سيناريو يوم القيامة وخراب مستدمرتهم كما يقول رئيس

جهاز الموساد الإرهابي السابق شافيت.

ولمن لا يعرف فإنهم يعنون بسيناريو يوم القيامة حرب ;هرمجدون;

وتدمير المنشآت النفطية السعودية،وغرق المنطقة الممتدة ما بين غزة

حتى بندر عباس بفعل السلاح التكتوني والإيكولوجي،مرورا بجنوب

لبنان للقضاء على حزب الله ، فمضيق هرمز وبحر العرب على

غرار زلزال هاييتي المدمر السابق ،الذي تسبب به السلاح التكتوني

والإيكولوجي الذي جربه أصحابه هناك،ولهذا فإن مستدمرة إسرائيل

تهرول للتمدد في الخليج ،وليس سرا القول على ذمة موقع ;ديبيكا

;الإخباري العبري المقرب من المخابرات الإسرائيلية نقلا عن

مصادر مصرية في 5 يناير 2010 ،أن قطعا بحرية إسرائيلية تتواجد

في مياه الخليج بصحبة القوات الأمريكية منذ بضعة أسابيع في ذلك

الوقت.

لو أن كارثة الخليج إقتصرت في تبعاتها على دول الخليج ، لقلنا انها

زوبعة في فنجان وان الأخوة في الخليج ماهرون في ;بوس الخشم;

وإنهاء الخلاف ،كما تعودوا في حسم خلافاتهم وما اكثرها ،فهم أخوة

وأبناء عمومة ،ولا يطول أمد خلافهم ليصل حد القطيعة والحصار

،ولو انها كانت كذلك لما كتبت أنا شخصيا بهذه الحدة التي وصلت

إلى الإتهام المباشر لمن يريد التطبيع مع مستدمرة إسرائيل

،والإشتراك معها في صفقة القرن التي تشطب حق الشعب الفلسطيني

في أرض آبائه وأجداده في فلسطين،وتلغي بالكامل كل تضحيات هذا

الشعب التي فاقت كل التضحيات.

أعي جيدا أن الصحفي الملتزم لا يقحم نفسه في خلافات الدول،إلا إذا

كان مرتزقا وتربى على ذلك ومغطى بعباءة البعض ،ومن الخبرة

الطويلة أن المتخاصمين عندما يتصالحون ،يجد المطبلون لهم أنفسهم

خارج الدائرة ، وأكرر أن ما دعاني للكتابة بتلك الحدة ليس تخندقا مع

أحد ضد أحد ،بل تنبيها لمن يسهم في صنع المأساة الفلسطينية الجديدة

،فتضحيات الشعب الفلسطيني لم تقدم ليكون مصير الفلسطينيين

كونفدرالية أو خياما جديدة في سيناء والإنتهاء بدعم عربي أنهم

إرهابيون ،فهم يعلمون كيف تأسست حماس ومن دعمها بالأموال

الطائلة قبل إجبارها على مغادرة الأردن لسبب هم يعرفونه جيدا.

السؤال الذي يطرح نفسه :لماذا يرغب البعض في الخليج بالإندماج

مع مستدمرة إسرائيل والتخلي عن الشعب الفلسطيني الذي صمد لقرن

كامل في وجه العصابات الصهيوينة منذ العام 1917؟ ونحن كنا

ننظر إلى رموزهم بقدسية أمثال الراحل الشيخ زايد رحمه الله حكيم

العرب وكريمهم ،والراحل الملك فيصل الذي كان ديدنه العمل على

نهاية مستدمرة إسرائيل؟هل السبب إيران مع أن الإمارات سجلت

سبقا مشهودا له في الدبلوماسية وتعاملت مع إيران إقتصاديا كجارة

رغم العداء المعلن ،وتضم نحو 700 ألف إيراني تم تجنيسهم ،بمعنى

أن الإمارات تتعامل مع الواقع بواقعية ملموسة.

عندما يكون الواقع مرا وبهذه الصورة ، ويصر البعض على التطبيع

مع مستدمرة إسرائيل والإشتراك ودعم صفقة القرن ،والإستعداد لشن

عدوان همجي على قطاع غزة ومن بعده جنوب لبنان ،بحجة القضاء

على حماس وحزب الله ،فإننا مجبرون على تصديق كافة الوثائق

المحفوظة وبخط وتوقيع أصحابها من أصحاب الشأن بخصوص

دورهم في بيع فلسطين عام 1916 ،وإسهامهم في تقوية مستدمرة

إسرائيل ،وما أكثر الوثائق.

القضية الفلسطينية لا تخص الشعب الفلسطيني وحده ،ففلسطين لمن لا

يعرف أرض وقف إسلامي إلى يوم القيامة ،وفيها وقف مسيحي

سيطر عليه الرهبان اليونان وسربوه للصهاينة ، بمعنى انها قضية

ربانية ،ويقيني أن العبث فيها والإصطفاف مع يهود بحر الخزر

الصهاينة ،إنما هو إعتداء وتجاوز على حدود الله،ومن يفعل ذلك فإن

الله له بالمرصاد،ونحن بإنتظار المستقبل القريب الذي سيقلب فيه

الطاولة على كل اللاعبين مع الصهاينة من العرب المتصهينين

المسلمين اولا

نيسان ـ نشر في 2017-07-11 الساعة 15:14


رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

الكلمات الأكثر بحثاً