في عشق الكبار

حين يداهمك 'العشق'تتشكل ذاكرة, وترتسم بسمة, وتطوف بك صور من هناك، من البعيد ومن هنا القريب .
يكفي ان يعشق الشعراء والفنانون لتستدل على ان شيئا ما في الوطن قد صحا من نومه او غفوته الطويلة .
هو ,العشق يحاصرنا , حين نعتاده, فمن لم يمت بطعنة خنجر, او بقذيفة , أو حادث سيارة او ,رشقة رصاص ,تجده مقضيا عليه بالحب ,بدلا من الذبحة الصدرية او السكتة الدماغية.!
العشق العربي هذه الايام طاغ, ..
يغزو هذه الايام كبار السن ,اكثر من غيرهم .. !!
هل تدرون لماذا ؟؟ ...
لان ,الصغار ادمنوا المقامرة والمغامرات والرقص على انغام نشاز..!!
والكبار بعد ان سقطت مشاريعهم الكبيرة ..
ادمنوا مشروعا واحدا اوحدا ..
ان يظلوا عشاقا الى ابد الابدين ,وان يظلوا حالمين,..
فكل فكرة ونجاح وانتصار .. كانت البدايات ,مجرد حلم ومجرد طيف حورية ,عاشقة ..
هزتنا من نومنا وصحونا على شهقتها وتنهدها وسرنا ,خلفها كالمخبولين .!!
فكانت اول خفقات القلب مجرد ردة فعل على الاغماءات وكانت الشفاه تنبئ بمسيرة للابتسامات وكنا نتحسر على زوايا الشارع وقد ضمتنا بالسمراوات.!
اه من عشق الكبار وقد عادوا صغارا وعادت لهم حيوية الحياة وشغفها بالحكايات وغراميات الكبار.
فاول ما وطأت اقدام العشاق مملكة الحب صار صغارالعشاق كبارا في الحب وفي التضحيات والايثار.
اقبلوا على العشق يا كبار ..
افتحوا يا صغار نوافذ وابواب مملكة العشق للكبار.!
فاعشقوا
لا تخجلوا
فانتم الكبار.!