اتصل بنا
 

الاردنيون والدولة ..في الفيدباك..!!

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-03-11 الساعة 10:30

نيسان ـ

اخطر مشكلة فارضة ايقاعها علينا كاردنيين .. الناس منهم والدولة , اننا مازلنا نعيش اجواء الحقبة النفطية رغم مرور اكثر من 35 عاما على اندثارها، فما زلنا نسبح بحمدها و نسبح في مياهها الاسن ةوفضلاتها!
مازلنا نتصرف كافراد وفق الرنات المالية الفلكية, لتلك الحقبة سيئة الصيت !والتى اوصلتنا الى الكوارث وفي مقدمتها كارثة الفساد ! ,'ب 'بمؤسسيته وغطائه الاخلاقي 'البزنس'!والقصور والعجز القانوني وبيرو قراطية اجراءات ملاحقته وتجفيفه .
والدولة ايضا ما تزال تعيش اجواء تلك الحقبة ! حالمة بمال سياتيها بـ'الكريكات' فتصرف وتبني جسورا معلقة وانفاقا وناطحات سحا وتستدين على امل المجيء الاخير .!
هل تذكرون قمة بغداد«للصمود والتصدي» في اعقاب كارثة كامب ديفيد .. خصصت مليارات الدولارات لدعم صمود الاردن وقبل ان تصل استدنا عليها ! وربما لحظة عودة الوفد الاردني من القمة بدأت مفاوضات الاستدانة .!
تخلى الداعمون فيما بعد , ووقعت الفأس بالرأس وانهار الدينار والاقتصاد ودخلنا في الهبات الساخنة والباردة ووصفات صندوق النقد الدولي .!
المفجع ان تلك الحقبة بثرائها الكاذب الفاحش ما زال ساري المفعول 'وهما' .. على الافراد وما زالت الدولة تتصرف على اوهام الحقبة النفطية !
الداعمون او مبررات الدعم تناثرت .. فسقط اطول خط للدفاع عن الامة '665 كم' وليس هناك من خجل كي نسقط اكثر واذا اردنا مالا فهو مشروط في الحل النهائيّ !والانغماس بالدم السوري وتمريرصفقة القرن .!
والاكثر ايلاما ان المحاكمات السياسية الاخلاقية التي تجري في الاردن الان .. تحاكي تلك الحقبة بعد ان نضب مالها الذي جاءنا .. وبذكاء تم تلبيس زلم المرحلة 'انذاك' ثوب الوطنية والاخلاق واذا بهم غاطسون في الاثم والرذيلة حتى الاذان وتسلحوا انذاك وهروبا من وخز الضمير بترداد مقولة ممجوجة «مالات الوضع الاردني هي مالا يمكن التنبؤ به» واذا يدرون ان الافلاس هو المصير المحتوم.!

نيسان ـ نشر في 2018-03-11 الساعة 10:30


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً