اتصل بنا
 

«الباطنية »لا تعالج بالميوعة بل بصلابة

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-12-10 الساعة 09:09

نيسان ـ

ساد تصور سياسي في الساحة الوطنية وعلى وقع تسريبات صحفية لافتة عن وجود صفقة بين النظام والاخوان ستفضي الى تمرير الموازنة ورفع الدعم عن الخبز وقانون الاصلاح الضريبي من قبل نواب الاخوان مقابل تخفيف الاجراءات والملاحقات على مؤسسات وعناصر وأنشطة حزب جبهة العمل الاسلامي، وهو ما يعني ان الدولة الاردنية دخلت طواعية في طور الميوعة في تطبيق قراراتها وسياساتها واجراءتها في وقت هي احوج ما تحتاج الى الصلابة والحزم والتصميم .
فحدث الساعة اردنيا ليس اجراء دستوريا بقدر ما هي انجاز مفصل مهم من مفاصل المشروع الوطني الاردني الاصلاحي التحديثي باطاره الشمولي الذي تقاذفته في الاونة الاخيرة تجاذبات واسعة ومتشعبة ومختلفة ومتصادمة .
وكان واضحا ان شد الحبال الذي مورس مؤخرا ورمي اكثر من طعم لم تكن وثيقة« زمزم» اولها ولن تكون اخرها الا حالة فهمها المراقب تارة انها تهويب وجانبها الاخر المظلم تعويق؛ خوفا من ان يأخذ القرار المركزي بالمضي بالاجراءات في مسارها النهائي الى السعي الحثيث الى بث اجواء واسعة من البلبلة والتشكيك والايهام بعجز مؤسسات الدولة عن انجاز قرار مصيرى على وقع سياسية التجاذبات التى وقعت ضحيتها ايضا المؤسسة التشريعية - غرفة الاعيان واعضاءها المسيسين.

هل ؟؟..كنا نهرول الى طور ميوعة الدولة واهتزاز بناءاتها كما المحت صراحة احدى وكالات الانباء الاجنبية في طبعتها العربية في تقريرها الاخير .. ام ان فرملة الهرولة والتقاط الانفاس التي كانت تلهث وراء وهم البحث عن التوافق والوفاق الاهلي ..كانت حاجة ماسة لاعطاء على الاقل انطباع اننا على مرمى خطوات من الصلابة السياسية على الاقل في مواجهة تيار سياسي غارق في الباطنية بامكانه بلمح البصر ان ينتقل الى المواجهة والصدام وشاهد العيان في الباطنية الشعارات التي رفعت في مادبا اثناء وقفة المناصرة للقطاع النسائي تضامنا مع القدس التى رفعتها مناصرات الحزب وهي شعارات الربيع الاردني في سقفها العالي وبالتأكيد لا تنسجم وحدث الساعة الذي هو حدث القدس الذي حولها قرار ارعن لعاصمة «لاسر ائيل».
فثمة قرار يجري تسريبه انهم شاركوا في مظاهرات جمعة الغضب من زاوية ان-لا حيلة لهما الا اشعال الحرائق والتلويح بقبضتهم لاستعادة دورهم سيما وهم سوقوا تنظيمهم ودعوتهم لمسيرات الغضب في مادبا والمحافظات كما ادعوا انهم كانوا خلف مظاهرات الحراك والربيع الاردني.

نيسان ـ نشر في 2017-12-10 الساعة 09:09


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً