اتصل بنا
 

أنا مواطن وهويتي المواطنه

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-11-17 الساعة 17:36

نيسان ـ

حين ينتفي الشك وعدم الثقة بين الاردنيين ونظامهم السياسي تعود الامور الى وضعها الطبيعى وتنخرط المعارضة والموالاة في مشروع الاصلاح الى ابعد مدى.
وفي يقيني ان بعضا من شكوك الاردنين على كل المستويات تحمل وجاهة وواقعية وبعضها من صناعة الخيال والوهم ومنهج التجني السائد في هذه الاجواء وينطلق ..لاسناد موقف المعارض ..وكذلك استفحال ظاهرة عدم الثقة الناجمة حتما عن تغيب منظومة القيم ومعاداة الشفافية والوضوح .
لم نصل لمرحلة الصراع على السلطة في الاردن رغم كل الصراخ وارتفاع سقف الشعارات والمطالبات لان التطور السياسي في الاردن وجملة عقود سياسية ابرمها الاردنيون مع النظام منها الميثاق الوطني والاجندة الوطنية وكلنا الاردن ومخرجات لجنة الحوار النيابي ابطلت الزحف نحو مرحلة الصراع على السلطة .
ببساطة لب الخلاف في الاردن هو شعور الاردنيين ان هناك اخفاء لمعلومات حساسة دقيقة تتعلق بمصيرهم ومصير نظامهم وهويتهم لازمه شك احيانا تجده في محلة بتصرفات وسلوكيات السياسين من كانوا في مواقع المسوؤلية وخارجها وصعود نجم او نجوم مغمورين اضافة لفقدان الثقة بقدرة مؤسسات النظام والدولة باستيعاب الاخر وعجزها عن مواجهة كبر المسوؤليات وتضخم البلد في كل شيء فيما الامكانيات تذوب وتتلاشي ..
يسود الاعتقاد عند البعض ان الطبيعة الوظيفية للكيان الاردني تتراجع امام دور ما يزال يصنع او يشكل في مطابخ القرار الدولي والاقليمي ولهذا تجد الاردنيين اينما كانوا في حالة توتر وذاهبون الى الصدام مع الاخر وان لم يجدوه يصارعون أنفسهم ..لانهم يشعرون ان ثمة شيء ينتزع منهم ..

نيسان ـ نشر في 2017-11-17 الساعة 17:36


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً