اتصل بنا
 

في التحولات الاجتماعية وخراب البيوت

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-11-09 الساعة 09:29

نيسان ـ

في كلكتا بالهند التى تعاني من كثافة سكانية عالية، ففيها 14 مليون نسمة ونسب فقر عالية وبطالة عالية ونهضة عمرانية وصناعية لافتة.. سيارات نقل موتى الشوارع سوا ء كان موتا طبيعيا او موتا مشكوكا في اسبابه تراها تسير جنبا الى جنب مع حاويات القمامة مع طالع كل فجر .

وهذا بالعرف الفكري يسمونه ضريبة التحولات الاجتماعية, التى داهمت السلطات هناك بشكل طفرات وفورات ومتواليات , هي تحولات لا ضوابط لها ولا قيود عليها , كأن يكون هناك مجتمعات داخل 'المجتمع الام 'مجتمع لمتعاطي المخدرات ومروجيها، ومجتمع بيع الاجساد بحثا عن اللذة ومجتمع الجريمة المنظمة ومجتمع الاتجار بالاعضاء.,مجتمع الصفقات والابتزازات ومجتمع القبضايات والبلطجيات والفتوات ..الخ '
وفي لبنان وقبل الحرب الاهلية الثانية 1975 ومن خلال تصفح الصحف اللبنانية انذاك سبق الحرب اشارات غير طبيعية في سلوكيات الناس وعلاقات الناس والقضايا المثارة بين الناس وتؤرقهم بعيدا عن السياسة وشقاها فكنا نلاحظ جرائم الاغتصاب في ازدياد ,جرائم السرقة لاتخلو منها زوايا الصحف ,اغلاق بيوت الدعارة ,جرائم المخدرات, جرائم الشرف والنزوح القسري من الجنوب مع ما حملة الى بيروت وطرابلس من حقد وغيرة وضغينة على ثراء المدينتين ورفاهيتهما فيما مدن الجنوب وناسها تكتوي بنيران الاعتداءات الصهيونية باستمرار.
اذن نموذجان من التحولات الاجتماعية والفكرية الضاغطة في دولتين من دول العالم الثالث لا اعرف لماذا التقطت الذهنية هذة السلوكيات والمظاهر السلبية الان في طابعها الاجرامي وانا اتابع كغيري ما يحدث يوميا في الاردن على شكل وطريقة كلكلتا ولبنان.
ولكن الاختلاف اننا في الاردن نسمع على مدى 24 ساعة سيارات الاسعاف والانقاذ وزوامير شرطة النجدة ونسمع في اليوم التالي قصص مفزعة, كأن يحرق رب اسرة كل اسرته ولكن ايضا في اشراقة وطنية كاشراقة راكان قطيشات تهدأ من روعنا الى حين مع ضرورة قرع الجرس باستمرار لئلا يصلنا وحل الاجرام المنظم واطباق اليأس على ارواح الناس واختيار بعض الناس الاحتراق بالكاز !

نيسان ـ نشر في 2017-11-09 الساعة 09:29


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً