اتصل بنا
 

مدينة اطلانتس المفقودة

نيسان ـ نشر في 2017-11-01 الساعة 21:14

نيسان ـ

كانت مدينة قائمة على حضارة عظيمة ولا زالت أسرارها مبهمة على الجميع، حتى افلاطون ذكرها ووصفها الا انه لم يستطيع تحديد مكانها.

وكذلك هي عمان الجديدة ، تحاكي قصة تلك المدينة الرائعة المفقودة، ولا اظن أن أي أردني بسيط سيستطيع كشف مكانها في المدى القريب، على الرغم من أنه أعطي علامات وإشارات قد تساعدة في مسعاه للوصل لعمان الجديدة، ومن تلك العلامات انها تقع بعيدة 80 كيلو متر عن المطار، و عشرين كيلو متر عن الطريق الصحراوي، وقريبة من منابع المياه، ولا يَعرف بها الا خمسة اشخاص.

أنا لا أشك في محاولات الحكومة السير على خطى دول عربية بدأت مشوارها بطرح مشاريع مدن ضخمة مبكراً، وعدم الإعلان عن مكان و ماهية عمان الجديدة من قبل حكومتنا الرشيدة، لا اظن انه استخفافاً بإمكانية وكفاءة المواطن الأردني، او حتى براعتة بحل الألغاز والأحاجي، ولكن أعتقد ان هناك ضعف تسويقي وإعلامي تعاني منه الحكومة، والذي يدل على ضعف بنيوي بقدرات القائمين على الحكومة ، تلك الحكومة التي دائما ما تحول مشاريع ومبادرات يفترض بها ان تكون عظيمة - مثل هذا المشروع الوطني الذي هو بحجم عاصمة - ليتحول الى مصدر جذّاب للنكات وبيئة جاذبة للتهكم على الفيس بوك و وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.

ومثل هذا الإعلان المتسرع، يستوقفني لاكثر من سبب، ومن اهم تلك الاسباب:
اولا: كيف تم اعداد دراسة الجدوى لهذه المدينه؟
ثانيا: ماهي حجم تلك الشركات التي شاركت باعداد تلك الدراسة المبدئية؟
ثالثا: هل اعدت بكوادر ادارية وموظفي الدوله؟
رابعا: هل الاشخاص الخمسة هم فقط من اعدوها؟
خامسا: هل توجد دراسة اصلاً ام أن عمان الجديدة مازالت فكرة؟

ان الجواب على تلك التساؤلات، يوضح مدى جدية الحكومة باطلاق هذا المشروع، ومدى قدرة الحكومة على امتلاك رؤية واقعية للنهوض باقتصاد الدولة، و يوضح مدى قدرتها على جذب الاستثمارات والتمويل الداخلي والخارجي، الذي يفترض بأن ثقتة بحكومتنا وثقته بكفائتها اهم عوامل جذبه.

واتمنى ان اكون مخطىء، فهذا الإعلان المتسرع افقدني وافقد كثيرا من المواطنين الايمان بواقعيّة هذا المشروع، ولا اعتقد ان ثقتنا تأثرت بالحكومة فهي دائما غير موجودة او بحدودها الدنيا، واتمنى ان لا يكون المستثمر الاجنبي قد أخذ إعلان الحكومة عن مشروع عمان الجديدة بعدم جدية كذلك.

هذه المدينه كيف استطعتم إخفائها...أم أن لعبة التخفي اتقنتموها ... بعد نجاحكم بتجربة الشماغ و النظارة الشمسية.

#الانسان_المهدور
#مايجب_ان_يقال

نيسان ـ نشر في 2017-11-01 الساعة 21:14


رأي: محمد ملكاوي

الكلمات الأكثر بحثاً