اتصل بنا
 

الصراع الوجودي وكلام عقال

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-07-12 الساعة 12:17

الصراع في فلسطين: رفع المعنويات لا يكفي، والمسؤولية ترمى على الأشباح
نيسان ـ

اذاكانت ادارة الصراع فقط تتطلب رفع المعنويات ونثر كلام عاطفي ..سنجلس عند حواسيبنا وصحفنا الورقية ومذيعنا لأبد الآبدين، ونطير آلاف الرسائل للصمود الاسطوري لشعبنا في غزة الذي يصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة للاعتداء عليها.

اظن وبعض الظن ليس اثما، اننا هكذا كنا نمارس حسنا القومي مع بيروت وبغداد ودمشق والقاهرة وطرابلس الغرب وصنعاء وتنتهي 'الهيزعية ' دون ان نعرف لماذا ثارت ولماذا انطفأت، ولكننا نعرف انها ولدت بكائية جديدة وفجائيعة جديدة ثم يسدلون الستارة ودون ان نعرف.
انا متأكد ان لا احد كان في حسابه ان تشتعل عزة كان هناك احتقان' كان هناك اشارات واضحة ان الربيع الفلسطيني قادم لا محالة لاعتبارات اقتصادية واجتماعية ضاغطة، والاهم ان مشروع التحرر الوطني الفلسطيني ومشروع الدولة المستقلة انكفأ وكانت هناك مرارات فلسطينية من السلطة ومن حماس ومن الغرب ومن المجتمع الدولي لهذا جاءت المصالحة الفلسطينية_ الفلسطينية على عجل واستباقا للمحذور .
فجأة وهذه من ابدعات صديقي« زكي الطوال» فتحت الجبهات واظن ان الطرفين كانا يبحثان عن مخرج من مأزقهما ... ربيع فلسطيني تتحرك رماله المتحركة وربيع اسرائيلي تياراته الجارفة كانت تتطاير في سماء تل ابيب ومؤسسة عسكرية يهودية مبنية على الصراع والحرب والتوسع والاستباقية وكان لها صوت عال في مؤتمر هرتلسيا الاخير بالاعتراف ان«المحيط باسرائيل مجتمع تتعاظم احقاده وكراهيته ولا بد من تفجير الدمل ومعرفة ما في الاعماق» .
من بادر؟ .. من خطف ؟.. من احرق ؟..من جز رقاب ؟..من يتحمل المسؤولية الاخلاقية للجرائم؟!! ..
هي اسئلة كلام عقال في زمن السفسطات.وصف الكلام ورمي المسؤولية على الاشباح.!!

نيسان ـ نشر في 2017-07-12 الساعة 12:17


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً