اتصل بنا
 

الجيش العربي ...حين يتغفف ويحترف الدفاع عن الامة

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-06-26 الساعة 11:21

الجيش الأردني يحسم موقفه من التوغل في الأراضي السورية
نيسان ـ

حسمت المؤسسة العسكرية الاردنية -قيادة الجيش العربي- ممثلة برئيس هيئة الاركان الفريق الركن محمود الفريحات غير مرة وبشكل حازم موقف القوات المسلحة الاردنية من قضية التوغل في الاراضي السورية في ظل سياقات عملية عسكرية مشتركة غذاها اعلام عربي ودولي يتقن الاصطياد في المياه العكرة وببغاوات اعلام محلي خالي الوفاض من كل شيء الا من التحريض والتحشيد وفنون الدس بين الجيران والاشقاء ورفاق دورة الحياة المشتركة ! .
وكان الكل في الاردن يقف على رجل واحدة بانتظار ان يقع الحدث المغضوب منه وعليه وكارثيته لان لا احد كان يعرف لماذا هذا الاجراء وما غايته وكيف سينتهي ولماذا يكون الاردن على فوهة المدفع في شأن مجاور هو بالتأكيد شأن داخلي من المحذور والممنوع التدخل فيه وفق الاعراف السياسة وعلاقات الجوار والعلاقات بين الدول؟ فكيف اذا كنا عربا نتجاور بالجغرافيا وبالهم والخطرالواحد، ونتجاور بالامل بمستقبل زاهر .
اكاد ان اجزم ان الاقليم كله وربما العالم باجمعه كان بامس الحاجة لمن يوجه له لكمة قوية على شكل تصريحات الفريق فريحات الاستثنائية كي يفيق من هوسه وهواجسه واحلام اليقظة وعشقه ان يتواصل سفك الدم العربي بايد عربية او ان تندلع الحروب العربية العربية وعلى كل جهات الارض العربية .
الا ان تصريحات رئيس هيئة الاركان كانت في توقيتها المناسب والمحبوك بذكاء وحملت ضرورات ملحة منها ان من كان يسوق ويزين للتورط الاردني العسكري في الوضع السوري ان يعرف ماهية الجيش الاردني، ومن هي الجندية الاردنية العربية المحترفة التى تعلمت من معاركها في الدفاع عن الاردن، ومعارك الاردن على الجبهات العربية كلها ومن مدرسة الهاشميين ان تدنيس ارض عربية خط احمر للجندية الاردنية لان من اولوياتها ان تدافع عنها وتحميها من الدنس ايا كان لونه وجنسه ومصدره وتاريخ الجيش العربي ماثل للعيان .
فالذي كان ينصت للنبض الاردني منذ بدء الازمة الدموية في سورية كان يستمع بوضوح لنغمة اردنية يرددها الشارع 'ما النا مصلحة في الذي يجري في الجوار والسياسي الاردني المسؤول كان ينسجم مع هذه النغمة الهادفة إلى ان يصل الفرقاء في سورية الى حل وكارثي بدل أن ينفجر الوضع هناك او ان يسقط النظام على وقع ضربات الفوضي.
شكرا للفريق الركن محمود فريحات على قوله الذي قطع كل قول خطيب وشكرا مع اني انحني بكل فخر لرمزيتك وكل الرمزيات التاريخية التى تمثلها انت كرئيس اركان الجيش العريي ولكل فرد من قواتنا المسلحة الذين عاهدوا وما بدلوا ان يحموا الارض العربية من كل الوان واشكال الدنس.
سيادة الفريق في المشتركات القومية لا يسمح بالقفز عنها وفوقها لانها السياج الذي يمنع سقوطنا وها انت وعلى هدى جلالة القائد الاعلى لم نسقط ولن نسقط في الاوحال.
ليس لنا مصلحة عند الجيش العربي ولا عند رئيس اركانه النا مصلحة ان يكون الجيش عفيفا ومحترفا في الدفاع عن الامة.

نيسان ـ نشر في 2017-06-26 الساعة 11:21


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً