اتصل بنا
 

"أنا عايزة أتجوزك"

نيسان ـ نشر في 2017-06-12 الساعة 14:02

غضب وحسد بعد زواج تيم حسن من وفاء كيلاني: النساء يفضلن الممثل الوسيم على الإعلامية المشاكسة
نيسان ـ

ثارت ثائرة بعض السيدات والصبايا غضبا وغيرة وحسداً بعد انتشار نبأ زواج الممثل السوري الوسيم، المتمكن من أدواته، معشوق النساء، تيم حسن، الذي برع في كل ما قدمه من أدوار، من المصرية، صاحبة السيرة الإعلامية المتميزة، وفاء كيلاني، وهي الشخصية الإشكالية التي يختلف كثيرون حول أدائها الإعلامي؛ بعضهم يصفها بثقل الظل والتكلف وعدم اللباقة حين تعمد إلى إحراج الضيف واستفزازه بأسئلة متعلقة بخصوصيات، ليس مريحا، بل محرجا مناقشتها، والخوض فيها على الملأ. ويعتبرها آخرون أيقونه إعلامية لا تتكرر بسهولة، ويثنون على شجاعتها في مواجهة ضيوفها من الفنانين، لكنهم يتفقون على قوة شخصيتها ومقدار ذكائها وسرعة بديهتها وهدوئها في إدارة الحوارات. اشتعلت مواقع التواصل، وانهمرت في فضاء الافتراض التعليقات وردود الأفعال المندّدة والمستهجنة، إذ تستكثر تلك النساء حسن المبدع الجميل على الإعلامية المشاكسة، يرين أنها أوقعت به في الفخ، بمكرها ودهائها، وأنه بالضرورة شاب مضلل، لا يملك من أمره شيئاً، كون العروس بحسبهم لا تضاهي العريس.
تحزن جماهير المعجبات اللاهثات خلف تيم من مسلسل إلى آخر، ويعشقنه في كل الأحوال، سواء أدى، بإخلاص شديد، دور شاعر كبير مثل نزار قباني، أو تربع في مسلسل آخر على عرش مصر، ملكا شهوانياً عابثاً تتقاذفه رياح السلطة العاتية، كي تلفظه مخلوعا على متن بارجة تأخذه في المتوسط إلى حيث المنفى، مؤديا التحية لأيامه الغابرات، على وقع طلقات المدفعية التي ودعته، بما يليق من حكايته التراجيدية من أبّهة وبذخ، رافقت سنوات حكمه. مشهد أداه تيم ببراعة. كذلك وقعن في غرام تيم، وجدّدن هذا الحب لنجمهن المفضل، وهو يلعب بحرفيةٍ عاليةٍ، في مسلسل 'الهيبة' المعروض في شهر رمضان الحالي، دور زعيم مافيا خطير على وشك الوقوع في براثن العشق، في نموذج مركبٍ، لا يخلو من نبل وجاذبية وحضور طاغ.
ما زلن، على الرغم من ثبوت نبأ الزواج المفاجئ، ونشر صور عقد القران، وتصريح كل منهما بما يؤكد الخبر، يتصرّفن باعتبارهن متضرّرات، ينهلن بالشتائم على الإعلامية الشهيرة التي سلبتهن حق الحلم المستحيل البعيد، وعكّرت صفو مشاعرهن المتدفقة، كما تطوع أناس يمكن اعتبار بالهم فاضيا، غير معنيين بالكوارث غير الطبيعية التي تحيق بهذه الأمة المنكوبة على غير صعيد، ينهمكون في البحث والتقصّي في أرشيف العروسين، والخوض في شؤون حياتهما الخاصة، واقتناص لحظة إدانة للإعلامية التي تكبر عريسها أربع سنوات، والتي عبرت عن إعجابها غير المهني بالعريس، ذات مقابلة تلفزيونية مطولة، حين قالت له: تيم، أنا عايزة اتجوزك. فأجاب، من دون تردد: موافق فوراً حبيبة قلبي.
وبصرف النظر عن تعقيداتٍ أسرية واجتماعية مرافقة هذا الزواج، مثل فارق العمر واختلاف البيئة والمرجعيات وتصريحات الأزواج السابقين، غير الموضوعية بطبيعة الحال، نتوقف قليلا عند فكرة مبادرة المرأة في العلاقة العاطفية، وإلى أي مدىً يتقبل الرجل هذا الصنف القوي المستقل القادر على اتخاذ الخطوة الأولى في التعبير عن مشاعر الحب، يمكن القول إن الرجل ينفر، في العادة، من هذا النموذج، لأنه يرى أن في مبادرة المرأه اعتداءً سافراً على دوره، وتحذيراً لشكل العلاقة مستقبلاً، تكون فيه هي صاحبة القرار المسيطرة، لا كما اعتاد عليه وفق المنظومة الذكورية السائدة والمكرسة، حيث الرجل يطرق باب العائلة، ويطلب يد المحبوبة، ويتكلف بكل النفقات المترتبة على الزواج، ولا النظرة الذكورية المكرّسة على مجتمعاتنا العربية، إذ غالبا ما نرى في سينما هوليود مثلاً الرجل جاثياً على ركبتيه، مقدماً خاتماً مقروناً بسؤال للحبيبة: هل تتزوجيني! أما حين يحدث العكس، على سبيل الاستثناء والخروج عن المألوف، يستدعي الأمر توفر نموذج رجل حضاري شجاع متصالح مع ذاته، كي يرد على سؤال الحبيبة، وأمام الكاميرات، وببساطة مطلقة، وعلى طريقة تيم.. بقبل فوراً حبيبة قلبي.

نيسان ـ نشر في 2017-06-12 الساعة 14:02


رأي: بسمة النسور

الكلمات الأكثر بحثاً