اتصل بنا
 

الاردن وعهد السراء والضراء..!!

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-01-19 الساعة 17:10

نيسان ـ

مرالاردن في مراحل عصيبة، كان التآمر عليه مستعرا من الجوار وعبر الحدود، وبالحنكة والدبلوماسية الهادئة دفن التآمر او حيدت ادواته, فصار مطلبا استقرار الأردن، كي يستقر الاقليم برمته رغم صراع السياسات والهوس بالتوسع والابتلاع وسياسات المحاور والنكايات، حتى لا ابلي بلدنا بتهمة صراع العقائد والأيدولوجيات.
الان اعتقد اننا نمر بأخطر ما مررنا به في حقبة الاستقلال ومرحلة توطيد اركان الدولة ومرحلة تحمل الاردن لمسؤولياته القومية في فلسطين اولا وفي كل بقاع الوطن الاكبر ثانيا.
والان ايضا ..ما يتهددنا ليس الخلاف على مشروع الاصلاح ودسترة الحياة السياسية الأردنية، بل هو موت الضمير التدريجي ..الذي شرع للعبث بالغذاء والدواء ,وشرع للعبث بوحدتنا الوطنية ويشرع للعبث بقيم الحياة والحق والخير والجمال واخلاقياتنا وبقيم الحياة المشتركة لكل من ارتضى ان تكون هذه الارض مهبط ولادته او مستقرة الاخر الاخير ...!
وحين نقول.. ان هناك عند البعض شرعية تؤهلهم للعبث بوحدتنا الوطنية فذلك من كوننا واثقين ان 'يهود الداخل' خرجوا من جحورهم، ليرتكبوا الخمسة وذمتها، فيتنكرون فيما بعد ويعتذرون فيما بعد ويذرفون دموع التماسيح فيما بعد .!
ونفر اخر من 'يهودنا 'يستغبون او يتغابون وهم يدركون ان المحصلة واحدة واهم مفصل فيها فقدان الثقة وزعزعة الامن النفسي والاطاحة علنا بالسلم الاجتماعي وبأننا نتنفس هواء نقيا من تحت سقف صلب وعصي على الانهيار!
وهذا مبعثه لا لأننا انصهرنا وتألفنا وتؤامنا وتعايشنا، بل لأننا لا نستطيع العيش الا في وطن اسمة الاردن وفي جغرافيا ومتحد اجتماعي، عقدا زواجا كاثوليكيا لا طلاق فيه بل بقاء واستمرارية بالإعلان عن العيش معا وفي السراء والضراء والى ابد الآبدين!
ففزاعات الوجود الاضطراي للاشقاء والوطن البديل والكنفدرالية والحقوق المنقوصة وحقوق ابناء الاردنيات !.. نراها كلها وبلا تدقيق ,صناعة ونهج اسرائيلي بامتياز وتبث وتنتشر في اوقات لها علاقة باتضاح الدور الاردني الرسولي وان الاردن .
وواضح انها لخلخة الاستقرار النفسي في الاردن وعند الاردنيين ولخلق اصطفافات وتيارات متصارعة متضادة وللاسف عند ناس ما ان يسمعوا الاسرائليين والامريكان 'بيعزفوا 'على هذه الاوتار الحساسة الا ويسارعون للتطبيل والتزمير والنواح والتحذير والتخبيص ..!
لا خطر على الاردن الا الخطر التكفيرى السلفي الذي يتمدد وهو الان في اخطر مراحل تمددة اليأس وهو خطر جمعي 'ان قدر له ' ان يربض هنا سيطال بخطرة وجراثيمة المسلمين قبل المسيحيين والفلسطنيين قبل الاردنيين وكل الهاربين من الضيم وقلة الحيلة وتعقد وسائل الاستمرار بالحياة .
نحن في مركب واحد وواحد احد, ما اكثر المعنيين باغراقة ,فلا 'تسلموا المجاديف 'حتى لا يبحر بنا نحو المياة العميقة ..فنغرق فاغلبنا سيختنق لانه لا يتنفس هواء الاردن ولا يشرب من ماء الاردن .!

نيسان ـ نشر في 2017-01-19 الساعة 17:10

الكلمات الأكثر بحثاً