اتصل بنا
 

إلا وحدنا من السكين

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2016-11-28 الساعة 14:51

السكين: رمز المقاومة الفلسطينية في زمن الظلم والتسحيج.
نيسان ـ


كأن الراحل محمود درويش يتنبأ لشعبة ان يظل في ساحة الصراع يقاوم لوحدة ,يقارع وحده ,يلتقط انفاسه وحدة وهو وحده اعزل, الا من سكينه وعزيمته، ووقفة العز في زمن وقفات الذل والتسحيج.
ولان ,الوجدان الفلسطيني والعقل الفلسطيني والضمير الفلسطيني والرؤية الفلسطينية ..باتت على يقين ان لا احد ' يحك جلدها الا ظفرها 'كان الظفر مجرد سكين مقاوم ووحيدا, حين صدأت كل الاسلحة وانطفأ وهج الماسأة الفلسطينية عند الكل وحتى عند ابنائها وايديولوجياتهم وخلافاتهم وسلطتهم المستقلة، وكل مشاربهم ومنابع ارتزاقاتهم .
وما عاد احد يكترث بالظلم الفلسطيني, حتى كلام الافواة وصخب الالسن وقعقت الحناجر ,توارت خلف وهم الثوارت والضجيج الفارغ الاجوف في الساحات وانتظار الولادات المسخ؛ ليكتمل مشهد اسدال الستارة على المأساة بايدي من صنعوا المأساة وكفروا بابخس الكفارات.
هي ,هي السكين ..رفض للصمت لانسداد الافق الوطني على حلم وطني مشروع وهي سكين لا احد قادر على ارجاعها لغمدها ولا احد قادر ان يتبناها لا ' فتحنا المبين وحماسنا المستكين ولا فصائلنا المستميتة على كسرة من رغيف الدولة الحلم ولا السلطة وقد غشاها النوم في فراش من حرير وفساد وحبك مؤامرات ليوم الدين.
هي ,هي السكين ثورة المسكين الذي اعاد لملمة الاشلاء التى نثرتها السكين اياها وها سكيننا ترد الصاع صاعين ولا تأبه لاصوات' العباسية ولا الثورجية ولا التكبيرية' ولا' لماذقات وتهديدات كيري 'ولا لرائحة الدم وهو يروي شهوات ابناء الدم الواحد ..!
نزهو ..بالسكين حين تنغرز في الجسد الدخيل ولا نتغنى بالدم الا اذا كان طريقنا الى التحرير رغم استحالته في ظل استباحة الاوهام والتخاريف.
ولا للنوم في الحرير

نيسان ـ نشر في 2016-11-28 الساعة 14:51


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً