اتصل بنا
 

في عناوين أزمتنا !

أديب أردني

نيسان ـ نشر في 2016-04-15 الساعة 16:37

نيسان ـ

( 1 )

تعالوا ، أولا ً ، نحدّد من هو " الآخر " .. تعالوا ، أولا ً ، نعترف بــ ِ " الآخر " .. ثم بعد ذلك ننطلق للحوار معه !

من الواضح أن مواقفنا من مفهوم و اصطلاح " الآخر " ، مواقف رخوة تشبه حركة حشرة " البزّيق " ، الموقف من الآخر لا يمكن مسكه أو الثبات عنده .

..

فـــ َ من هو الآخر ؟

و كيف نفهم الحوار مع الآخر ؟

( 2 )

تعالوا نجـرّب التحدّث مع الآخرين ، و نقلـّل أو نترك الحديث عنهم أو في غيابهم .

اتركوا ، جانبا ً ، الخوض في أحاديث عن الآخرين ، أو قلـّلوا منها .. و اذهبوا للحديث معهم !

و من الأفضل أن نستمع من الآخرين و إليهم ، لا أن نسمع من غيرهم عنهم .

تعالوا نتحدث مع الناس .

أزمة المثقفين والسياسيّين تكمن في انهم يتحدثون عن الناس ولا يتحدثون معهم .

( 3 )

الذين جاؤوا متأخرين إلى النقد و ملاحقة " المظاهر السلبيّة " و متابعة العثرات و " تسـقـّط الزلاّت " و رفعوا سقوف كلامهم و مواقفهم ، أغفلوا أو لم يدركوا أن ّ عديدين سبقوهم إلى إعلاء شأن الحق ّ و سبقوهم إلى " الكلمة الواضحة " .

و ربـّما لم يدركوا ، كذلك ، أن عديدين اكتووا بنار الموقف والكلمة النقيّة و خسروا هواء كثيرا ً جرّاء مواقفهم .

الانخراط في حكاية الحياة أمر مبهج و واجب و يعلي من شأن المرء ، ولكن ينبغي الانتباه إلى أن ّ عديدين من الذين دفعوا ثمن الموقف لا يزالون على قيد الحياة .

نيسان ـ نشر في 2016-04-15 الساعة 16:37

الكلمات الأكثر بحثاً