اتصل بنا
 

قصة الميركافا الإسرائيلية والمؤخرة المكشوفة

كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

نيسان ـ نشر في 2018-07-16 الساعة 11:08

نيسان ـ

تناقلت العديد من المواقع الإخبارية المحلية والعربية والعالمية مؤخرا ،خبرا إستقته من صحيفة'جيروزاليم بوست'الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية، مفاده أن مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية النووية ،قدمت دبابة من نوع ميركافا للأردن ، كأكثر آلية عسكرية إسرائيلية متطورة محليا وأكثرها سرية ، لتوضع في المتحف الملكي للدبابات ضمن أهم الدبابات والمدرعات من جميع انحاء العالم.

وجاء في الخبر أيضا أن القرار إتخذ من قبل النتن ياهو وحارس البارات الأوكراني أفيغدور ليبرمان، الذي يشغل حاليا منصب وزير الحرب في المستدمرة الزائلة إن شاء الله رغم وهجها المؤقت الناجم عن العتمة العربية المؤقتة.
وفي السياق أن مصدرا أردنيا نفى الخبر جملة وتفصيلا ،ولكن غالبية المواقع تجاهلت النفي الأردنيومنها بطبيعة الحال 14 موقعا أردنيا ،لتجافي بدورها المهنية والحرفية والمصداقية وقواعد المهنة ،وهذا عموما ليس موضوعي.
سمعنا عن دبابة الميركافا الإسرائيلية المتطورة عام 1982 إبان الغزو الإسرائيلي للبنان ،الذي جاء بموافقة وتمويل أبناء مردخاي سلول الخيبريين الصهاينة وحليفهم آنذاك حافظ الأسد،حيث كانت في البداية قاهر الفلسطينيين في بيروت ،ولكنها في نهاية المطاف أصبحت مصدر فخر واعتزاز لهم ،وأن القيادة الفلسطينية أوكلت أمرها ليس لكبار الضباط ولا للمغاوير من أصحاب الخبرات والدورات العسكرية ،بل أعطت هذا الشرف لأشبال الثورة الذين تسلوا بإقتناصها واحدة تلو الأخرى،وسط إشتعال الأثير بين بيروت وتل أبيب حول الكارثة،وكيف إكتشف الفلسطينيون سر هذه الدبابة وهتكوا عرضها من الخلف.
بعد دخول هذه الدبابة المتطورة والجديدة والمغلفة بسر كبير ،حار الفلسطينيون في أمرها خاصة وانها لم تـتأثر بقذائف الآربي جي في حينها ،وجرى الإتصال مع 'عملاء'يهود في وزارة الحرب الإسرائيلية وتم الإتفاق معهم نظير مبلغ من المال على كشف سر الميركافا للتعامل معها وفق الواجب والمطلوب.
لم تمض أيام حتى وصلت البرقية 'الميركافا مكشوفة في مؤخرتها فقط'،وعندها إحتفل الفلسطينيون تحت الحصار،وصدرت أوامر القيادة بأن يتم جمع مئات الأشبال وإعطائهم دورة خفيفة على الآربي جي،وتكليفهم بمهمة صيد الميركافا وطعنها من الخلف.
وبالفعل جرى تدريب الأشبال ،وتم تهريبهم إلى مناطق بيروت المحتلة حيث تتبختر وتتمختر الميركافا ،من خلال أنابيب الصرف الصحي دون ان يشعر بهم أحد،وما ان وصلوا المكان المحدد لهم ،وتنفيذهم المهام المنوطة بهم ،حتى إنهالت البرقيات على القيادة الفلسطينية تجمع على إنهاء أسطورة الميركافا التي كان السفاح شارون يتبجح بها وبقدرتها على القصف ،وبعدم إنكشاف سرها.
هذه هي الميركافا الذي قالت الجيروزاليم بوست أن مستدمرة إسرائيل أهدتها للأردن لعرضها في المتحف الملكي للدبابات، ضمن أهم الدبابات والمجنزرات في العالم ،وبطبيعة الحال نفى مصدر أردني ذلك وهو يتحمل مسؤولية نفيه في حال تبين أن الدبابة ستوضع في المتحف الملكي للدبابات فعلا.

نيسان ـ نشر في 2018-07-16 الساعة 11:08


رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

الكلمات الأكثر بحثاً