اتصل بنا
 

في الفزاعات

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-05-12 الساعة 13:56

نيسان ـ

'الفزاعات '.. ايا كانت لا تجبرني على اتخاذ المواقف وفي كل شأن ...هي تنفرني وتقززني .واقرب مثال الموقف من الحدث السوري بعضهم ساق علينا, ضرورة الوقوف مع النظام السورى لانه يحمي المسيحيين! وبعضهم الاخر ساق علينا الوجة الوطني التقدمي للنظام !,..

واخرون رسموا مشهدا لدموية النظام وارتباطاته السابقة واثمه السابق بحق المشروع الوطني التحرري القومي ممثلا بمشروع الحركة الوطنية اللبنانية بزعامة الشهيد كمال جنبلاط!
ولا احد ساق علينا ان ما يجري في سوريا وان قدر له النجاج سيكون كارثيا واسوأ من كارثيته الان حين اسلم ونسلم بالتقسيم والتجزئية والكيانية الطائفية ..ولمن ؟!..لمرتزقة وثوار البترودولار وثوار ملاهي اسطنبول وجماعات لا تحمل مشروعا بديلا لمشروع النظام القائم بقدر ما تحمل مشروعا فوضويا ساديا تهجيريا ومشروع التلذذ من الالام الاخرين . وان كانوا من ذات اللحم والدم .
فالغزاة الجدد حريصون على مسح كل اثر للحياة وللماضي وللقادم ..هم يدمرون كل امكنة الحياة في سوريا ,امكنة الحب والعشق والعلم والحضارة والتاريخ والفن وامكنة الانسان السوي .
و في النهاية مطلوب منك اما ان تفزع او تتنحى او ان تبتدع مبررات لما يقوم به الغزاة الجدد كي ترضي سياسة الفزاعات.
ندرك ان سوريا لن تقم لها قائمة قبل 30 سنة وربما اكثر لكني على يقين ان سوريا باقية بقاء رائحة الياسمين التى تفوح في كل الارجاء بديلا عن رائحة الدم والغبار ورائحة اللحم البشري ورائحة التتار والمغول الجدد اللذين يلهثون لتسييد عصرهم من خلال تراكم جماجم البشر .

نيسان ـ نشر في 2018-05-12 الساعة 13:56


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً