اتصل بنا
 

كوارث قومية بايدي حماة الشرعية الدولية

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-04-15 الساعة 09:55

نيسان ـ

صدام حسين 'العراق' اقترب من إسرائيل مهددا بالحرق فصدق وعده ومن سلاح البترول مستغلا ومسخرا اياه لفقراء العالم بلا استثناء فكان مصيره الاستشهاد وبحر من دماء العراقيين والويلات ومرضاة لاسرائيل.
فقاتل العراق في حرب السنوات الثمانية نيابة عن الغرب كله وفتحت له كل مخازن ومستودعات الأسلحة في أوروبا وكانت الأقمار الصناعية الامريكية والاوروبية تصور له تحركات القطاعات العسكربة الإيرانية على الجبهة وفي النهاية انقلبوا عليه لعيون تل أبيب وحماية لإسرائيل من قوة عربية ناهضة مثلها العراق انذاك.
ونفس السيناريو يرسم لسورية التى قاتلت نيابة عن الغرب وعن الامريكان حين هرب المارينز من بيروت وهرولت القوات الفرنسية جبنا وخوفا من بيروت وكذلك قوات الردع العربية وحصدت إسرائيل هزيمة نكراء في الجنوب فانسحبت على إيقاع ضربات المقاومة اللبنانية المدعومة من الجيش اللبناني والسوري وها هو الغرب المتصهين بقيادة امريكا ينقلب على سورية ويدعي انه حامي حمى الإنسان فيما هو يقدم أعتى الأسلحة لإسرائيل لتبيد الانسان في فلسطين على مرأى ومسمع من الشرعية الدولية ودعاة حقوق الانسان فيما لم تتحرك ضمائرهم دفاعا عن الإنسان
أي عهرونفاق ضرب الانسان...!!
وبشار الاسد'سوريا' صمد في لبنان وضبط الأمن فيه واجهض مشروع التقسيم المدعوم من اسرائيل وحمى الجوار من تبعاته الشيطانية، فيما الآخرون وفي مقدمتهم الامريكان والفرنسيون والإسرائيليون والرجعية العربية هربوا شر هروب من جحيم لبنان ومن مقاومته الشعبية وإصرار الشعب اللبناني بكل مكوناته على الحياة بغزة وشرف وكرامة وكبرياء .
وصمدت سوريا صمودا اسطوريا في مواجهة الفوضى والخراب وتعميمها طيلة أزيد من سبع سنوات فاجهضت مشاريع التقسيم وإبراز الهويات الصغيرة بديلا عن الهوية القومية الجامعة فكان لا بد من رأس سورية وان طال الزمن مش رأس بشار الاسد كما يتوهم الواهمون.
وفي الحالتين وهى بالتاكبد ليست مصادفة احتمى نفر منا هم جبناء في الاصل وملوثون 'بجرثومة حقوق الانسان' فانطلت عليهم مسرحيات وتمثيليات ساذجة كاستعمال الأسلحة المحرمة والأسلحة الكيماوية واستعمالها في إخماد 'ثورات' مزيفة كزيف سحناتهم العربية البائسة فحصدنا جميعا. أو أننا على مشارف أن نحصد كارثة جديدة من الدمار والتهجير والإبادة بتدبيروتدمير من حماة الشريعة الدولية ودعاة حقوق الانسان والسحيجة لهم من عندنا !

نيسان ـ نشر في 2018-04-15 الساعة 09:55


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً