اتصل بنا
 

إلى الأصدقاء والأعداء من مؤيدي تنظيم بشار الأسد

كاتب وصحافي اردني

نيسان ـ نشر في 2018-04-01 الساعة 23:35

نيسان ـ

إلى الأصدقاء، والأعداء، والأعدقاء من مؤيدي تنظيم بشار الأسد، وأصحاب فرضية 'الدولة السورية' المستقلة عن العصابة، وما شابهَ ذَلِكَ من مجازاتٍ بعثيّة، علناً، وفِي السرِّ، الأمرُ ليسَ أكثرَ مِنْ مذهبية رثّة، ضدَّ كلّ سورية الطبيعية، ومع أعدائها، وأولهم العدوُّ في تل أبيب. إِذْ لا خدمة أكثر تأريخاً في التاريخ من التفوُّقِ على العدوِّ في الجريمة والإرهاب.

أظننا لا نختلفُ على الأردن، وكرامةِ وشعبه، وموقفه الوطنيّ المحترم والثابت من الصراع مع العدوّ الصهيونيّ، وبعد ذلك نفترقُ في عناوين وتفاصيل كثيرة.
أدعوكم جميعاً إلى موقفٍ وطنيٍّ محترم من السفير السوري السابق في عمّان بهجت سليمان، دفاعاً عن بلادنا، في ما يخصُّ نقطتين فقط، واستمروا كم شئتم، في ما أنتم عليه. وخصوصاً مهاجمتي على صفحته، وفِي صفحاتكم.
الأولى، أنه يتّهمُ أهلكم الذين جابهوا اتفاقية وادي عربة منذ 1994، ولا يزالون بأنهم 'مع إسرائيل، إذا لم يؤيدوا بشار الأسد'. وتعلمون أنَّ نسبةً كبيرةً من شعبنا مع سورية، وضدّ الإرهاب. وهو إِذْ يحاولُ إحراجكم في بلادكم، وجرحكم بها، فلا أقلّ مِنْ أن تقولوا له إنكم أردنيون، لا تقبلونَ الإهانةَ لأهلكم، ولبلادكم!
الثانية: يُردِّدُ ضابطُ الأمن بهجت سليمان أنَّ بلادكم ليست سوى 'شرق الأردن' المنذورة مُنذ 1921 كـ'حاجزٍ بشري، يفصلُ إسرائيل عن العالم العربي'. وهو كما تعلمون كلامٌ قديمٌ. لسنا 'كانتوناً' عازلاً. على الأقل نرفضُ أنْ نكونَ، ونستنكرُ أنْ يُقال ذلك، وخصوصاً من ضابط أمن، من أمثالِ بهجت سليمان، تخصّصَ في تعذيب المقاومين والممانعين الحقيقيين.
وأنتم أيُّها الأصدقاء، والأعداءُ، والأعدقاء، تعرفون جيداً أنَّ الأردنيين خرجوا في مظاهراتٍ ألوفيّةٍ، ضدّ العدوان على سورية: الأرض والشعب والجار، ومن حقهم أنْ يكونَ لهم موقفٌ من 'النظام'. وتالياً، لا يحقُّ لبهجت سليمان، ولا لغيره، المزايدة علينا في حُبّ سورية، ولا في بُغضِ العدوّ الصهيوني. فهو يُحبُّ بشّارها فقط، ويكرهُ حورانها، وحلبها، وحمصها، ويكرهُ 'جنوبَ سورية'.. أيضاً.
أعتذرُ منكم على هذا الإحراج، ولكنها بلادكم، ولا أشكُّ بأنّكم ستنتصرونَ للأجدادِ من عسكرنا، الذين وُجِدوا محترقين في دباباتهم، دفاعاً عن 'سوريانا'.. وذلكَ على الأقل.. ليظلَّ في وجوهنا ماءٌ.. وسلامتكم.
————
* الشواهدُ، والأدلّة،على لسان بهجت سليمان، منشورةٌ على صفحتي، في المقال السابق..

نيسان ـ نشر في 2018-04-01 الساعة 23:35


رأي: باسل الرفايعة كاتب وصحافي اردني

الكلمات الأكثر بحثاً