اتصل بنا
 

التعديلات الوزارية تطييب خواطر او ضغط مواجع!

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-02-23 الساعة 12:45

نيسان ـ

هشام عزيزات

يبدو ان تشكيل الحكومات وتعديلاتها في دول العالم الثالث النامية سياسيا سواء كانت مطبوخة بهدوء او عجولة غير محكومة بنواميس علم السياسية ولابثوابته ولااصوله حتى ان لا مقاييس واضحة ومعقولة تضبطها بقدر ما فيها من الرتابة والتكرار والاستهبال ما ينذر بالعواصف والتظاهرات والانقلابات.!

فمثلا من الشائع وفق واقع الحال، استحضار الموميات القديمة كأن الامرطابع مميز حين نبداء مرحلة الاستشارات والاستمزاجات، فيما هناك انصياع فقط الى الرغبات الفوقية وبشكل دارج ومعمول به اكثرمما هوتطييب لخواطر المقهورين والغلابة وجمهور واقع الحال الذي يضج بالرفض والغضب والمطلبية الملحة والحاجة للتغير والتبديل ،املا بضبط وتهدئة واقع الحال الاليم والفقير بالتفاؤل والامل بعد جديدافضل ومريح.!

اليوم ،ونحن في صلب حدث ، اعادة تشكيل حكومة« الملقي» او تعديلها، كما هو دارج التوصيف، نرى وتلمس بشكل مقيت ومستهجن ،انفتاح الغرائز والشهوات السياسية الاجتماعية ، على مصراعيها ،مثلما ان، ابواب التحزبروالفتح بالفناجين وانتظار رنات الهواتف ، على «قفى مين يشيل» ،بينما هم المواطن والمخاطر التى تهجم على الوطن بتسارع وتفتيت ، في اخر قائمة الوزراء الجدد والتعديل الجديد والاستشارات الاجد والرؤية الجديدة للحكم.!

واضح كل الوضوح ان ،لا بواكي للوطن المذبوح، من الوريد للوريد ولا ما « يهزنا» على واقع المواطن الاليم ،حتى النزف ..الا ان نصل للكراسي « باي طريق» فتتنافس الهويات الفرعية ،بحمى رهيبة« وضمن الهوية الجامعة» ،على من يمثلها في التعديل الجديد وما هي حصص.. الشمال والجنوب! والوسط والغرب والشرق ، وشتى الاصول والمنابت وابناء الطوائف ، من التعديل الجديد !!

هزلناوهزلت ليوم الدين.!

نيسان ـ نشر في 2018-02-23 الساعة 12:45


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً