اتصل بنا
 

عن الولع في مدح الزعماء

نيسان ـ نشر في 2018-03-19 الساعة 09:14

نيسان ـ

ولم أجد وصفا لكتاب “أنور السادات رائدا للتأصيل الفكري” أكثر دقة وإيجازا من عنوان رواية نجيب محفوظ “عبث الأقدار”، وأضفت كلمات مثل “تعس الكاتب والكتاب والمستهدف به”.

كان السادات يتطاوس منتشيا بنصر على مرمى عشرة أشهر، حين انتهى المؤلف من كتابه، في أغسطس 1974، ولم ينتبه إلى ضرورة ترسيم العلاقة بين المثقف والسياسي، واتخاذ موقف نقدي، والوقوف على مسافة تسمح له بتوقع تقلب القلب، وهو بين إصبعين من أصابع شيطان تمكن ممن هم أكثر حكمة من السادات، وأولهم تابعي اشتهر بالزهد والتنسك والعلم، هو عبدالملك بن مروان أحد فقهاء المدينة الأربعة.

كان السادات يتطاوس منتشيا بنصر على مرمى عشرة أشهر، حين انتهى المؤلف من كتابه، في أغسطس 1974، ولم ينتبه إلى ضرورة ترسيم العلاقة بين المثقف والسياسي، واتخاذ موقف نقدي

القصر، فألقيت إلى أصحاب عمرو بن سعيد مع رأس عمرو، فترك أصحابه الرأس ملقى، وأخذوا المال، وتفرقوا. فلما أصبح عبدالملك أخذ من أصحاب عمرو ومواليه خمسين رجلا، فضرب أعناقهم، وهرب الباقون، فلحقوا بعبدالله ابن الزبير”./p p style='color: #534a4a; font-size: 20px; font-family: HacenTunisia, ';'>وأمر عبدالملك بإرسال الحجاج بن يوسف إلى ابن الزبير، فحاصر مكة شهرا، وضرب الكعبة بالمنجنيق، ثم قتل ابن الزبير، أول مولود في الإسلام، وصلبه منكسا، وبعث برأسه إلى عبدالملك.

وقال علي عبدالسلام التريكي إن القذافي كان يجري محادثات في الكرملين عام 1971، ونظر إلى ساعته وقال: حان وقت صلاة العصر. وانصرف للصلاة، “ولعلها كانت المرة الأولى التي يقيم فيها السوفييت حفلة على شرف زعيم زائر ولا يقدمون الخمر”.

عمّد القذافي مفكرا في معرض القاهرة للكتاب، والبعض ممن فاتتهم البيعة ذهب إلى العقيد حاملا دراسة عن عبقريته الأدبية. سقط الكثيرون عربا ومصريين، وقال نوري المسماري أمين جهاز المراسم العامة إن القذافي كان يجتمع بالمثقفين في القاهرة “كي يهينهم”.

لم تعد المساحة تتسع لما قيل عن التبشير بعبدالفتاح السيسي قبل أربع سنوات، ولكني أستأذن محرر “العرب” في أربع كلمات إضافية: السيسي أصابنا بخيبة أمل.

نيسان ـ نشر في 2018-03-19 الساعة 09:14

الكلمات الأكثر بحثاً