خارطة طريق!

نيسان ـ

خارطة طريق!

حين ألوذُ بك
أرى
كيف تنتظمُ
نقاطُ النور القليلةُ
وسطَ هذا الظلام
مُشَكِّلة طريقا
واضحَ المعالم!

مرعبٌ
ما يخربونه الآن
في كل مكان
ويمتدُّ حتى
حافةِ قلوبنا!

هل هو الحبُّ
ما يحملني ليديك
أم الخوف؟
هل أتوازنُ بك
أم أهربُ إليك؟

بلادُ الألفةِ التي
نبنيها معا
هل تخصّنا وحدنا؟
أم تلظمُ خيوطَ
الضوء
ناسجةً خارطةَ طريق؟

أليس مدهشا
كم نستطيعُ
نحن
جنسَ البشر
أن نبنيَ
ونهدمَ
نحييَ
ونقتلَ
وكأننا بدايةُ الكون
ونهايته؟!

ُ وكيف أنعمُ
بالدفء
في عالمٍ يرتجف
بردا
أروي عطشي
وسطَ جفاف
مقيم؟!

أخطو في أرضٍ
رخوةٍ
باحثةً عن حجارةٍ
حدسي يخبرني
أنها هنا أو هناك

أمدّ يدي وسطَ الظلام
وأثقُ بأن كفا
باحثةً
ستشدُّ عليها

وحين تغمرني
يكتسبُ كل ما سبق
معنىً وسياقا
ويغدو جديرا
حين تغيبُ
ينفرطُ عقدُ النور
تتباعدُ نقاطُه
تصبحُ باهتة

هل هو الحبُّ مكثفا
فيك
ما يأخذني إليك،
أم الرعبُ من جنون العالم؟!

دائرةُ دفءٍ تصنعها
أيدينا
دائرةٌ صغيرة
لا تكادُ تلاحَظ
لكنها كبؤرة
تجمعُ الضوءَ
وتبثه كنجم..
فنرى!