اتصل بنا
 

عن جمانة غنيمات ومافيات الدخان..نريد أن نعرف أكثر

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2018-07-21 الساعة 17:36

x
نيسان ـ

إبراهيم قبيلات...أغلقت وزير الدّولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، جمانة غنيمات باب الشائعات والتكهنات، في تكريس لحق الناس والإعلام بالحصول على معلومات دقيقة .
صحيح أن الحكومة تأخرت في الرد على أسئلة الناس، حيال ملف الدخان، وهروب رجل أعمال متهم بالتورط بالقضية؛ فماجت صفحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بأسئلة ارتقت إلى مستوى التهمة لحكومة حصلت على ثقة مريحة قبل ساعات.لكنها قالت كلمتها وسط كل هذا الضجيج.

؛ تدرك جمانة أهمية توفر المعلومات ومكاشفة الرأي بالحقائق، وتدرك أيضاً أن ملف الدخان سيبتلع رؤوساً كثيرة، فضلت جيوبها على مصلحة الأردن.
أن تغلق الوزيرة 'باب القلعة' بعصا من معلومات رسمية يعني أن الحكومة تدرك خطورة الصعود فوق الشجرة أو القلعة منفردة، وتريد لسياقها الرسمي شيئا من المصداقية يمكنها من العيش بكامل احترامها بين الناس.
إن قرار منع سبعة أشخاص من السفر للاشتباه بتورّطهم في قضيّة إنتاج وتهريب مادّة الدخان بطرق غير قانونيّة بعد يومين من اندلاع شبح القضية يعني أن الحكومة صدقت الوعد في ردها على النواب، ويعني أنها تتقصى الحقائق؛ بهدف محاسبة المتورطين وايداعهم القضاء.
أعاد هروب رجل الأعمال الأردني إلى لبنان مشهد هروب وليد الكردي وآخرين من وجه العدالة الأردنية إلى اذهان الأردنيين، وسط حالة من الشك والغمز بقدرة الرزاز على جلب جميع المتورطين بملف الدخان، وتقديمهم للعدالة، سواء أكانوا داخل البلاد أم خارجها، وسواء كانوا نوابا أو وزراء في مسعى لتكريس صورة حكومة الرزاز الإصلاحية.
اليوم، 'الحكومة الإصلاحية' أمام تحدي محاربة الفساد، وفق مقاربة اردنية تضع أمامها أهمية زرع بذور ثقة شعبية وبرلمانية تريد من الرزاز أن يطبق مسطرة العدالة الاجتماعية على الجميع دون استثناء، وبغض النظر عنن تواريخ مغادرتهم الأرض الأردنية.
ووفق حديث الغنيمات فإن دائرة الجمارك العامّة داهمت أربعة مواقع داخل المنطقة الحرّة في الزرقاء، وتمّ خلال المداهمة ضبط مستودع لمواد أوليّة تستخدم في تصنيع مادّة الدخان، كما قامت الدائرة بمداهمة موقع في منطقة الرامة لوجود ثلاث شركات تعمل بمجال تصنيع الدّخان، وضبط في الموقع تبغ، وماكينة فرم دخّان، وماكينات إنتاج دخان، وخط تغليف ومواد أوليّة كورق وفلاتر السجائر، وفي منطقة أمّ العمد ضبط الأجهزة الأمنية شركة مرخّصة لصناعة العصير شكلاً، بينما تعمل بالدخان.
ما نريده حقا من الرزاز تفعيل اتفاقية الرياض لجلب المطلوبين والتحقيق معهم، والتحقيق مع برلمانيين يبدو أنهم متورطون أو مستفيدون من ملف الدخان بعد تجريدهم من الحصانة وتقديمهم للعدالة.

نريد يا دولة الرئيس أن نعرف كيف هرب عوني مطيع قبيل المداهمة؟ ومن سمح له بالعمل؟ ولماذا اغمضت الدولة عينيها؟ وما راي وزير الصناعة والتجارة السابق يعرب القضاة؟ وماهو دور المواصفات والمقاييس؟ وما هي الوثائق المتوفرة؟ ومن الذي سرب له المعلومات عن المداهمة؟ ومن كان يوفر أسباب الحماية للمفايا على مدار سنوات سابقة؟ ومن أي مطار غادر المتهم عمان؟ وأية خطوط حملته إلى لبنان؟ وما علاقة رئيس الحكومة السابق هاني الملقي ووزيره المدلل جعفر حسان بكامل الملف؟.

نيسان ـ نشر في 2018-07-21 الساعة 17:36

الكلمات الأكثر بحثاً