اتصل بنا
 

الغرايبة لا بواكي له ..والمزاودة أسلوب رخيص

خبير التدريب والتطوير

نيسان ـ نشر في 2018-07-17 الساعة 15:59

نيسان ـ

مثنى الغرايبة لا بواكي له.. والمزاودة تجاوزت حدودها حتى وصلت جلالة الملك، تاريخ الهاشميين حافل ومعروف بالتسامح مع معارضيهم، وهذا شيء ايجابي ويحسب لهم ولا يحسب عليهم، إيمانا منهم بأن المعارضة هي ليست قضية شخصية بل وطنية بامتياز وان العقل الواعي هو من ينصت إلى الطرف الأخر ويسعى معه للوصول إلى قاعدة مشتركة ضمن الحوار البناء لتصحيح المسار والوصول إلى الأفضل وبناء وطن قوي متماسك.
باختصار شديد، وزير الاتصالات الغرايبة مثنى الغرايبة كان رجلا حراكيا ووقف إلى جانب الأحرار من أبناء الوطن الشرفاء، رافضا الفساد والمفسدين ومطالبا بالحقوق المسلوبة وأن يكون الوطن نظيفا خاليا من سيلانات العصر وهذا ليس دفاعا فقط عن الغرايبة بل عن أغلبية من هتفوا بالشارع ضد الفساد لحماية مقدرات الوطن وبقائه قويا امام كافة التحديات.
يدرك الجميع ان ابناء الوطن الذين هتفوا بالشارع صادقون مخلصون للوطن حتى ان رأس الهرم جلالة الملك، قد وصفهم بالوطنيين الصادقين الذين لا يمكن التشكيك في وطنيتهم وولائهم للوطن ، في حينها وبكل أسف، هاجمهتم وسائل الاعلام التي لم تعد اعلام وطن ، كما هاجمهم المتزلفون والمتكسبون على حساب الصالح العام، وبدا يظهر ذلك واضحا منذ لحظة اعلان تشكيلة الرزاز للحكومة التي جاءت بالغرايبة وزيرا للإتصالات وتكنولوجيا المعلومات فبدأت معها حناجر من عرف عنهم الاصطياد بالماء العكر بمهاجمة دولة الدكتور عمر الرزاز ووزير الاتصالات كونه حراكيا متهما بمطالبته بإسقاط النظام.
اليوم يقف كل عاقل ، متسائلا : هل بات الحراكيون ومن يطالبون بوقف حنفية الفساد التي اثقلت كاهل الوطن اعداء للوطن وهل بات السماسرة وطنيين.
يا الهي!!! كم هي مفارقات عجيبة لا يقبلها عاقل ولا صاحب ضمير حي، حقيقة بمعرفتي المتواضعة بالاردنيين وخصوصا من كانوا يهتفون بالشارع بان ولاءهم ووطنيتهم للأردن والنظام الهاشمي اصدق كثيرا ممن يدعون الوطنيات بالعلن ولا سيما أن أفعالهم تعريهم تماما، لا بل إنهم اخطر بكثير من اعداء الامة على الوطن.
باختصار شديد نقول لهم كفاكم نفاقا وتزلفا الجميع يعرفكم من جلالة الملك الى ابسط انسان اردني يعيش في اي قرية اردنية نائية لم تصلها الكهرباء بسبب الفاسدين.
أخيرا، انتم لستم ملكيين أكثر من الملك ولا أكثر وعيا وادراكا من جلالته، حيث أنني أرى أكثر نقطة إيجابية في حكومة الرزاز هو توزير أحد أبناء الحراك والتي لها معان عميقة في البعد الديمقراطي للدولة.

نيسان ـ نشر في 2018-07-17 الساعة 15:59


رأي: د.. توفيق العجالين خبير التدريب والتطوير

الكلمات الأكثر بحثاً