اتصل بنا
 

الفقراء يرجحون كفّة الرئيس..هل يقذف الرزاز بعض وزرائه من السفينة قبل أن يغرق الجميع؟

نيسان ـ نشر في 2018-07-04 الساعة 17:41

x
نيسان ـ

انفرد الرئيس عمر الرزاز بمرتبة أعلى بكثير من الفريق الوزراي، حسبما قالت نتائج دراسة أجراها مركز نماء لاستطلاع الرأي ونماء للاستشارات الاستراتيجية.
تبعث نتائج الدراسة -التي أجريت في الفترة بين 20-29 حزيران 2018 لقياس توقعات المواطنين بقدرة الرئيس والفريق على قيادة المرحلة واشتملت على عينة من 1524 مقابلة مكتملة ممثلة لمناطق المملكة كافة ممن أعمارهم 18 سنة وأكثر،- رسائل مريحة ومطمئنة لحكومة تواجه أنياب نواب منذ لحظة تشكيلها، فيما تستعد الحكومة للدخول إلى بيت الأمة لطلب ثقة النواب وبيدها رصيد شعبي رغم حالة السخط التي رافقت إعلان تشكيل الحكومة.
وبحسب نتائج الاستطلاع فإن الهوة كبيرة بين الرئيس وفريقه، ففي الوقت الذي تقول به النتائج إن نحو 69% من المستجوبين يرون بأن الرئيس سيكون قادرا على قيادة المرحلة وقفت ثقة الناس بالفريق الوزاري عند حاجز 55%.
النتائج وإن بدت مرضية للرئيس لكنها تنطوي على لغم عنقودي للفريق، وهو ما يتطلب دهاء 'رزّازياً'، يحمل به الرجل فريقه ويضعهم في كبينته ذاتها، قبل أن يجروه للأسفل.
لا شك أن الفجوة واضحة في بنية الحكومة، وبلغة الإحصاء يسبق الرئيس فريقه بنحو 13 نقطة مئوية. هذا يعني أن الخطر قريب من عنق الحكومة.
على أن نتائج الاستطلاع في مادبا تعكس حالة من غياب الرضا والثقة بحكومة الرزاز، فسجلت المحافظة أدنى مستوى توقعات بقدرة الرئيس (56%)، والفريق (45%) على قيادة المرحلة، مقابل ثقة كركية أفضل، حيث سجلت محافظة الكرك أكبر فرق بين التوقعات بقدرة الرئيس (68%) والفريق (46%) على قيادة المرحلة.
يبدو جلياً في الدراسة أن عمر المستجيب وثقافته ودرجته العملية قادت إلى نتائج عكسية، فكلما زاد العمر أو التحصيل العلمي أصبح أقل اعتقاداً بقدرة الرئيس والفريق على قيادة المرحلة وبشكل أكثر حدة تجاه الفريق، مقابل انخفاض درجة التوقعات بقدرة الفريق كلما ارتفع دخل المستجوبين.
هذا يعني أن الفقراء في كفة الرئيس لا عليه، على غير عادة الأردنيين مع الحكومات المتعاقبة.
تقول الدراسة إن حجم دخل الأسرة الشهري يؤثر بشكل مباشر على نسب التفاؤل بالحكومة. إذ يقل التفاؤل كلما ارتفع الدخل وتزداد خيبة الأمل من التشكيل كلما ارتفع الدخل. حيث افاد 68% ممن لا يتجاوز دخل اسرهم 400 دينار شهريا بانهم متفاؤلون، مقارنة بـ 60% من الذين تقع دخول اسرهم بين 401-799 دينارا، و 56% ممن تتجاوز دخول أسرهم 800 دينار شهرياً.
وفق هذه الزاوية فإن الرئيس أمام مشهد جديد، وهو ثقة الفقراء وخبزهم، وعليه أن يحافظ على خزانه الشعبي حتى لو تطلب الامر أن يقذف ببعض الوزراء من سفينته قبل أن يغرق الجميع.

نيسان ـ نشر في 2018-07-04 الساعة 17:41

الكلمات الأكثر بحثاً