اتصل بنا
 

معركة الثقة.. يا نواب السكاكين الصدئة: دم الرزاز عليكم حرام

نيسان ـ نشر في 2018-06-25 الساعة 15:33

x
نيسان ـ

المحاولات الرسمية لترسيخ قواعد الثقة الشعبية لا تتوقف، في وقت بدأ به العد التنازلي أمام حكومة الدكتور عمر الرزاز للدخول في اشتباك حقيقي من النواب وكتلهم لضمان تحقيق عبور أمن في معركة الثقة مع بدء الدورة الاستثنائية المقرة في التاسع من الشهر القادم.
ما يريده الرسمي أن يضمن بقاء مخزن بندقية الرزاز مليئا بالطلقات الحية ليضمن له صيداً ثميناً، فيما يريد النواب طلقات الرزاز وصيده مجاناً، ثم يقدموه على مائدة ناخبيهم إذ ما فوجئوا بقرار صادم من وزن حل المجلس بعد الانتهاء من قانون انتخاب جديد.
الحكومة استبقت الجميع، وعزفت لحناً يطرب له السامعون، 'عزف' دغدغت به مشاعر الناس وحاجاتهم، الحكومة قررت الابتعاد بخطوات سريعة عن سيمفونية صعوبة أوضاعنا الاقتصادية لصالح ترميم العلاقة مع الناس عبر سلة من القرارات.
الحكومة تدرك أثر القرارات الصحية في رسم معادلة جديدة في الشارع، فأعادت النظر بقانون التقاعد المدني، وخفضت نفقات الحكومة بمبلغ 150 مليون دينار، وإعففت مرضى السرطان، وحولت ملفات لمكافحة الفساد بهدف وقف نزيف عقود حكومية واستمرت بخصم 10% من رواتب الوزراء ورئيسهم..
هي عناوين تقدمها الحكومة على طاولة الناس ونوابها، وهي تخطو صوب العبدلي بثقة.
منذ اعلان تشكيلة الحكومة و'صليات' النواب لا تتوقف، 'صليات' نسي مطلقوها أنهم قبل أشهر قليلة كانوا يطبعون خد الرئيس السابق وجبهته بالقبل فور حيازته الثقة النيابية، ونسوا أيضاً أنهم مرروا موازنة الملقي وكامل قراراته الاقتصادية بهدوء نيابي لا مثيل له.
بالنسبة للمراقبين فإن هجمات النواب لن تصل لمرمى الحكومة، ولن يتمكنوا من تسديد حتى رمية واحدة في شباك الرزاز، فهدفهم وملعبهم أبعد ما يكون عن ساحة الرزاز ومعركته القادمة؛ ما يبقي هجماتهم وركنياتهم وحتى ضربات الجزاء قاصرة حتى عن خط 18.
'معركة' يراها نواب هناك مع قواعدهم الانتخابية، معركة تبدو حاسمة لكل طامح بإعادة تدوير نفسه مجدداً، وسط مجتمعات تملكها الغضب من محاباة نواب لحكومات مسلوبة السلطة.
اليوم، على الرئيس أن يحسن التعاون مع مجلس لا لون له ولا رائحة، لكنه _أي المجلس_ مضطر لتقديم مشاهد فلكلورية، لا تشببه ولا تعبر عن توجهاته واحلامه، هي أشبه ما تكون ببطاقة إئتمان شعبية سيستخدمونها عند الحاجة مع استثناءات قليلة نعرفهم جيدا بأسمائهم الرباعية ولن نتوه عنهم وعن آدائهم .
على أية حال، أيام قليلة تفصلنا عن جولة الثقة لحكومة الرزاز بعد أن سنً نواب مجلس 'تصريف الأعمال' سكاكينهم الصدئة على أمل إسالة دماء الحكومة تحت قبة العبدلي.

نيسان ـ نشر في 2018-06-25 الساعة 15:33

الكلمات الأكثر بحثاً