اتصل بنا
 

منير عويس.. هذا الزمن مولع بالإنكار

نيسان ـ نشر في 2018-06-17 الساعة 15:31

نيسان ـ

منير عويس الوجه القادم من خاصرة القلعة والقادم من رحم الارض التي لم يبرحها امضى سنينه زمانا ومكانا يطوف من كفرنجة وقد احصاها شقوقا وسفوحا وتصحبه الفراشات الى وديانها، كما كان يألفها وعنجرة ودحنونها وزعترها البري يفوح وورد الخزامى عبيقا وراجب وظل زيتونها الى الفحيص يهاديها ورودا وتسقيه رحيقا.
ظل عويس مشدودا الى معبد طهرها عمان ليستعيد المشهد المنقوص بحجم الوجع ،فيملأ كفيه من لوز الفحيص وزيتونها قارئا خطوط الكفين بانحياز لما يعشق الوطن في تربة يعرفها؛ لونها ،دفئها،نكهتها،،والحقيقة هذا الوجه العجلوني الذي لا يعترف بالانطفاء فصار للخلود شقيقا كالوجود عتيقا.
منير عويس ما قيل عنه ذات يوم انه استبدل صندوق بريده ولا يفتح الباب لزائريه ولم يك يضمر للبلاد فسادا او ابتسامة زائفة إنه بريء من كل هذا، ساكون على سره فهو لم يك خيالا كالظل يمحى او متوجس خيفة من اي شيء.
رويدك لا تتعجل اوقد شمعة لقهر الظلام ولا تلتفت لمن اخرجوا السنتهم شامتين مشككين ناقدين.
اسالكم التنحي عن نواح المواقع الذي لا ينتهي. لا تحدوا ركبهم من في اعينهم عمى كلما قامت الفتنة عميت الأبصار وضلت القلوب الا التي يعمرها الإيمان وتسكنها المحبة والسلام .
هذا الزمن مولع بالانكار، منير عويس ليس رقما يتراجع خلف الارقام ،وليس مسألة قابلة للحساب ام اننا دابنا على وضع حاجز وسور وباب ام ان هناك من يقف حائلا كالضباب
ما امنت سوى ان احب الوطن عاريا من انانيتي ومصالحي وان قلبي صالح للشرب.

نيسان ـ نشر في 2018-06-17 الساعة 15:31


رأي: الدكتور الصحفي غازي السرحان

الكلمات الأكثر بحثاً