الرزاز لقتيبة البشابشة: شيل الهجرة من راسك.. وسنحقق ما نريد

نيسان ـ

كل الابواب جرى فتحها، لم يعد امام المواطن باب موصد. كل ما عليك فعله هو ان تحرك اصابعك بهدوء على شاشة هاتفك فتدخل على صفحة الرئيس الدكتور عمر على 'التويتر' وأنت في 'متزنقح' على ظهرك وفي غرفة نومك لتضع الرجل بما يدور في رأسك.

باختصار.. الرزاز يفتتح مرحلة جديدة في 'السياسة الاردنية'.

وليس من المستبعد اطلاقا ان يجيبك الرئيس، وهو جالس في مكتبه في الرئاسة على دوار الرابع. المسألة أو في شرفة منزله.
الرئيس اليوم رد على قتيبة البشابشة الذي يود أن يطمئن على بلده ويلغي ملف الهجرة من رأسه فقال والحديث هنا للرئيس 'يا قتيبة نعم شيل الهجرة من راسك بس كون مبادر وبمشاركة الجميع سنحقق ما نريد لنا وللأجيال القادمة إن شاء الله'.

هذا سلوك اصيل لدى رئيس الوزراء المكلف فقد انتهجه منذ جلوسه على كرسي وزارة التربية والتعليم. الوزير أجاب طالبا في ليلة اعلان النتائج عندما سأله فيما اذا يمكن ان يتابع نومه وان اصوات اطلاق زوامير السيارات ليست زوامير فرح للنتائج.

المواطنون اليوم امام انطباع جديد. ومشهد رسمي بديل عن انغلاق كامل للمسؤولين على المواطنين، امس كانت المعركة حامية الوطيس بين الرأي العام الاردني وفردين ههما؛ هاني الملقي ووزير ماليته عمر ملحس.
الاثنان كانا اعلى صوتا من كل الاردنيين ولم يجد الرأي العام من وسيلة أمامهم الا الخروج للشارع.

اليوم يظهر جديد. انت اليوم قادر على اقتحام تويتر الرئيس، لا بل وبكل رحابة صدر. الرئيس سيجيبك او لا يجيبك ليس هذا المهم. المهم ان الرسالة صارت تصل من دون 'حاجب' ومن دون وساطات، وان الرئيس بشخصه وشخصيته المعروفة للاردنيين سيستمع جيدا لما سيقوله له الاردنيون.

نحن إذا على اعتباب مرحلة جديدة. حمل فيها الاردنيون بشعبهم ومليكهم ومسؤوليهم روحا جديدة، نريدها أن تبقى كذلك، ونريدها ان تتعزز.

ماذا لو قلّد وزراء الرزاز سلوك الرئيس نفسه. وصارت الشكاوى والطلبات والتعليقات محل متابعة واهتمام، ويجري التعامل معها على الهواء مباشرة، وبكل هذه الشفافي؟..
النهج ليس غريبا. لقد اتبعه العديد من رؤساء العالم. ونجحوا في ذلك . نريده في فضائنا الالكتروني ايضا ناجحا ويترجم نفسه على الارض واقعا.