اتصل بنا
 

النقابات المهنية تخذل الناس...الشارع بلا رأس

نيسان ـ نشر في 2018-06-02 الساعة 22:21

x
نيسان ـ

اعتاد الشارع الاردني على مشهد نقابي وحزبي وبرلماني ضعيف..ومجلس النقباء لن يكون استثناء، فلا احد منا راهن قبل اليوم على قرار او موقف من مجلس النقباء.
فجأة، تبدل الحال وصارت وسائل الاعلام المحلية والعالمية تنتظر قرارا للمجلس.
لقد وضعت ازمة الشارع الاردني مع الحكومة مجلس النقباء في قلب الاضواء، لكن هل هذا يعني ان المجلس قادر على تحمل كل هذا العبء؟.
امس تاهت الناس بعد ان تضاربت تصريحات المجلس وقراراته حيال وقف الاحتجاجات في الشارع او استمرارها. مرة يقول المجلس انه الغى احتجاجاته ضد سياسات الحكومة ومرة اخرى ينفي ذلك. المريب ان عددا من النقباء لم يطلعوا على كل هذه الفوضى؛ ما انتج حالة من الارباك في الشارع.
المجلس يجتمع فجر السبت ويقرر ابقاء الحال على ما هو عليه حتى تسحب الحكومة مشروع قانون الضريبة، ويؤكد ان تنفيذ اضرابه امام النقابات الاربعاء القادم.
في الاثناء يوافق المجلس على الاجتماع المشترك مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب لبحث تطورات الازمة. ماذا يجري؟.
على الطاولة التي جمعت الثلاثة هاني الملقي وعاطف الطراونة وعلي العبوس في مؤتمر صحافي مساء السبت بدا ان مجلس النقباء رفاسا رسميا لاخراج الحكومة من مازقها. صعقت الناس من هذا المشهد.
في الحقيقة، استبق الشارع المشهد النقابي والحزبي برمته، وتقدم بموقفه الاحتجاجي على موقف النقابات المهنية. منذ يومين بدات النقابات تتراجع..النقابات للخلف دور.
النقابات بدأت تنسحب او قل ترغب بالانسحاب من المشهد.
هي لا تستطيع ان تصمد امام كل ما يجري .
ما يدعو للقلق ان الشارع اليوم بلا راس بعد ان خذلته النقابات ومجلسها ومن قبلها الاحزاب ومجلس النواب.

نيسان ـ نشر في 2018-06-02 الساعة 22:21

الكلمات الأكثر بحثاً